32 قتيلا في هجوم قوات حفتر على طرابلس

قتل 32 شخصا وأصيب خمسون بجروح منذ بدء هجوم قوات المشير خليفة حفتر الخميس للتقدم نحو العاصمة الليبية، بحسب حصيلة جديدة أصدرتها وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني، اليوم الإثنين.

32 قتيلا في هجوم قوات حفتر على طرابلس

(أ ب)

قتل 32 شخصا وأصيب خمسون بجروح منذ بدء هجوم قوات المشير خليفة حفتر الخميس للتقدم نحو العاصمة الليبية، بحسب حصيلة جديدة أصدرتها وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني، اليوم الإثنين.

وتحدث وزير الصحة في طرابلس أحميد عمر عبر قناة "ليبيا الأحرار" التلفزيونية عن وجود مدنيين بين الضحايا، دون أن يحدد عددهم. من جهته، أفاد "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر، مساء الأحد، أنه خسر 14 من مقاتليه.

وقال سكان إن قوات شرق ليبيا بقيادة ة حفتر نفذت ضربات جوية على الجزء الجنوبي لطرابلس، أمس الأحد، وتقدمت باتجاه وسط المدينة، في تصعيد لعملية تهدف للسيطرة على العاصمة، في حين لم تتمكن الأمم المتحدة من التوصل إلى هدنة.

وفي دلالة أخرى على تدهور الوضع الميداني، أشار بيان أميركي إلى أن فرقة من الجنود الأميركيين تساند القيادة الأميركية في أفريقيا غادرت ليبيا لأسباب أمنية، دون مزيد من التفاصيل.

ودعت الولايات المتحدة إلى وقف فوري للعمليات العسكرية في ليبيا، وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في بيان إن واشنطن "تشعر بقلق عميق من القتال قرب طرابلس، وتحث على إجراء محادثات لوقف القتال".

وأضاف بومبيو: "لقد أوضحنا اعتراضنا على الهجوم العسكري الذي تشنه قوات خليفة حفتر، ونحث على الوقف الفوري لهذه العمليات العسكرية ضد العاصمة الليبية".

وبموازاة ذلك، أعلن متحدث باسم قوات متحالفة مع حكومة طرابلس عن عملية خاصة بها أطلقت عليها اسم "بركان الغضب" للدفاع عن العاصمة. ولم يذكر المتحدث أيضا تفاصيل أخرى.

وباغت القتال الأمم المتحدة وقوض خطط التوصل لاتفاق بشأن خارطة طريق للانتخابات، لحل عدم الاستقرار الذي تشهده ليبيا منذ فترة طويلة.

إلى ذلك، منعت روسيا، مساء الأحد، صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدعو قوات حفتر لوقف هجومها على طرابلس، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.

وقالت المصادر، إن الوفد الروسي في الأمم المتحدة طلب تعديل صيغة هذا البيان الرئاسي، بحيث تصبح دعوة كل الأطراف الليبية المسلحة إلى وقف القتال، وليس فقط قوات حفتر.

ولكن الولايات المتحدة رفضت مقترح التعديل الروسي فأجهضت موسكو صدور البيان، ذلك أن بيانات مجلس الأمن تصدر بالإجماع.

وكان مجلس الأمن الدولي عقد، يوم الجمعة، جلسة مغلقة طارئة لبحث الوضع في ليبيا، أصدر في ختامها بيانا صحافيا دعا فيه الجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر، إلى وقف هجومه على العاصمة طرابلس، محذرا من أن هذا الهجوم يعرض الاستقرار في ليبيا للخطر.

وكانت بريطانيا التي دعت إلى عقد تلك الجلسة اقترحت صدور بيان رئاسي عن مجلس الأمن وليس بيانا صحافيا، لكن روسيا اعترضت على ذلك فغاب الإجماع وسقط المقترح البريطاني.

وتضمن النص الذي اقترحته بريطانيا واطلعت عليه وكالة فرانس برس تهديدا بمحاسبة قوات حفتر إذا لم توقف هجومها.

وجاء في النص البريطاني، أن مجلس الأمن يدعو قوات حفتر لوقف كل أنشطتها العسكرية، ويحض كل القوات المسلّحة في ليبيا، بما فيها تلك التابعة لحكومة الوفاق الوطني، إلى العمل على عودة الهدوء.

وأضاف النص البريطاني أن مجلس الأمن يؤكد أن "أولئك الذي يقوضون السلام والأمن في ليبيا سيحاسبون على ذلك"، وهي صيغة تستهدف بوضوح قوات حفتر، مما دفع بروسيا، الداعمة للرجل القوي في شرق ليبيا وجنوبها، إلى الاعتراض، مطالبة بأن تشمل الدعوة لوقف القتال كل أطراف النزاع الليبي بدون استثناء، وهو ما رفضته الولايات المتحدة.

 

التعليقات