تواصلت الاحتجاجات في مصر رغم الإجراءات الأخيرة التي قام بها الرئيس المصري حسني مبارك لتهدئة المحتجين.
ورغم أن مبارك قد عمد إلى إقالة الحكومة، وتعيين عمر سليمان نائبا له، وتكليف أحمد شفيق بتشكيل حكومة جديدة، إلا أن المصريين يصرون على رحيل النظام، وتواصلت المظاهرات في أنحاء مصر رغم فرض حظر التجول، على اعتبار أن إجراءات مبارك الأخيرة هي تكريس للحل الأمني ومحاولة للالتفاف على مطالب الجماهير، وأن حل الأزمة لا يأتي عن طريق تغيير الأشخاص دون تغيير النظام.
وبينما أعلنت القوات المسلحة المصرية أنها ستدفع بقوات كبيرة في كافة المدن لحفظ الأمن وحماية الأحياء السكانية، في ظل غياب الشرطة وأجهزة الأمن، فقد تم الإعلان عن تشكيل لجان شعبية لحماية الممتلكات والأحياء السكنية في القاهرة والإسكندرية.
ويأتي تشكيل اللجان الشعبية وإعلان الجيش في أعقاب تزايد حوادث السلب والنهب من قبل عصابات أطلق عليها المصريون "البلطجية" وتقوم بتهديد المواطنين وأعمال نهب.
وعلم أن الجيش كثف من تواجده في المدن المصرية، وذكرت وكالات الأنباء أن المروحيات تحلق بشكل مكثف فوق سماء القاهرة لإعادة ضبط الأمن ووقف أعمال النهب والسرقة.
إلى ذلك، وفي حين أشارت تقارير وكالات الأنباء إلى سقوط نحو مائة وقتيلين في المظاهرات، فقد أشارت إحصائيات غير مؤكدة إلى سقوط نحو 100 قتيل في القاهرة وحدها خلال مواجهات الجمعة.
وأعلن مصدر أمني مقتل رئيس مباحث سجن الفيوم المركزي اللواء محمد البطران وعدد من مساعديه وفرار مئات السجناء. وقالت وكالة الشرق الأوسط الرسمية إن مقتل اللواء البطران جاء بعد قيام مجموعة من السجناء بإطلاق النار على الحراس.
التعليقات