استقالة المكتب السياسي للحزب الوطني، ومن بينهم جمال مبارك وصفوت الشريف

أعلن التلفزيون الحكومي المصري السبت، استقالة هيئة مكتب الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، التي تضم جمال مبارك، نجل الرئيس المصري حسني مبارك، والذي اهتز حكمه نتيجة للثورة الشعبية المستمرة منذ عدة أيام.

استقالة المكتب السياسي للحزب الوطني، ومن بينهم جمال مبارك وصفوت الشريف

أعلن التلفزيون الحكومي المصري السبت، استقالة هيئة مكتب الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، التي تضم جمال مبارك، نجل الرئيس المصري حسني مبارك، والذي اهتز حكمه نتيجة للثورة الشعبية المستمرة منذ عدة أيام.

ورفض محتجون وأعضاء في المعارضة هذا الاجراء، قائلين إنه لن يشتت انتباههم عن مطلبهم الرئيسي، وهو أن يتخلى مبارك عن الرئاسة؛ وقالت جماعة الإخوان المسلمين إن هذا الاجراء استهدف "خنق الثورة".

المكتب السياسي للحزب الحاكم

وقال مسؤول في الإدارة الامريكية، دعا إلى انتقال منظم للسلطة في مصر، إن التقارير التي ذكرت أن استقالة جمال من منصبه القيادي في الحزب الحاكم في مصر هي "خطوة إيجابية"، مضيفا أن الولايات المتحدة تتطلع لخطوات إضافية.

أنباء كانت قد ذكرت أن مبارك استقال من رئاسة الحزب

وكانت قناة العربية قد قالت في البداية، إن مبارك استقال أيضا من رئاسة الحزب، لكنها عادت وسحبت هذا التقرير في وقت لاحق.

وفي تقريره، قال التلفزيون الحكومي، إن حسام بداروي، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بأمانة السياسات، وعضو الأمانة العامة للحزب، سيشغل منصب الأمين العام للحزب الوطني خلفا لصفوت الشريف؛ وينظر إلى بدراوي على أنه عضو في الجناح الليبرالي للحزب.

وقال المحلل ضياء رشوان، إن الاستقالة مهمة جدا على الصعيد السياسي، لأن هذا الحزب استغل الدولة لمصالحه، وهو ما أثار الكثير من الانتقادات، مضيفا أن هذا أذكى الغضب بشأن الفساد.

ويشتكي المتظاهرون الذين زلزلوا النظام السياسي المصري من الفساد، والفقر، والقمع، السياسي، الذي ترك السلطة في أيدي مبارك وحلفائه.

وأضاف رشوان، أن هذا شيء مهم على الصعيد العملي، لـن الحزب كان يعبئ الأشخاص الذين يستخدمون العنف، والذين حرموا الآن من هذه الحماية.

صفوت الشّريف من بين القيادات المستقيلة

وبين الزعماء السابقين للحزب، صفوت الشريف، الأمين العام (77 عاما) الذي يتمتع بنفوذ في المؤسسة المصرية منذ الستينات، وهو أحد أركان الحرس القديم، ويشغل الشريف أيضا منصب رئيس مجلس الشورى.

وبدون مكان في القيادة، لن يكون جمال مبارك مؤهلا كمرشح رئاسي للحزب بموجب الدستور الحالي.

وقال محمد حبيب، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، إن هذا الاجراء "محاولة لتحسين صورة الحزب، ولكن لن تغني عن الهدف الحقيقي للثورة، وهو إسقاط النظام بدءا باستقالة الرئيس مبارك"، وأضاف: "إنها محاولة للالتفاف على الثورة وكسب الوقت."

الثوار: إنها حيلة للالتفاف على الثورة، ولا تحقق المطلب الأساسي برحيل مبارك

وقال بلال فتحي (22 عاما)، وهو عضو في الحركة الاحتجاجية، إن هذه ليست مكاسب للمتظاهرين، لكنها حيلة من جانب النظام، مضيفا أن هذا لا يفي بمطالب المتظاهرين.

وتضم الهيئة إلى جانب الشريف وجمال مبارك، زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، والوزير السابق مفيد شهاب، وعلي الدين هلال، أمين الاعلام في الحزب، وأحمد عز، أمين التنظيم.. وقدم عز استقالته بعد يومين من اندلاع الثورة الشعبية ضد مبارك.

وكان الحزب أحد الأهداف الرئيسية للثورة، وقد التهمت النيران مقره قرب ميدان التحرير أثناء الأيام الأولى للثورة.

التعليقات