جماعة الإخوان المسلمين تتهم قوى خارجية بإثارة أحداث إمبابة للإطاحة بالثورة

أدانت جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الأحد، ما سمته "تعصبا أعمى" سبب الأحداث الطائفية التي شهدتها منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة مساء أمس السبت، وفي الساعات المبكرة من صباح اليوم، وأكدت أنها محاولات يرتكبها البعض لحل مشكلاتهم بعيدا عن القانون، والافتئات على السلطة، بما ينذر بانتشار الفوضى، واعتبرتها أخطر ما يهدد الثورة وأهدافها.

جماعة الإخوان المسلمين تتهم قوى خارجية بإثارة أحداث إمبابة للإطاحة بالثورة

أدانت جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الأحد، ما سمته "تعصبا أعمى" سبب الأحداث الطائفية التي شهدتها منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة مساء أمس السبت، وفي الساعات المبكرة من صباح اليوم، وأكدت أنها محاولات يرتكبها البعض لحل مشكلاتهم بعيدا عن القانون، والافتئات على السلطة، بما ينذر بانتشار الفوضى، واعتبرتها أخطر ما يهدد الثورة وأهدافها.

وأكدت الجماعة -في بيان صحفي تلقت "بوابة الشروق" نسخة منه- أن النزاع نتج عن صدام بين مجموعة من المتشددين المسلمين والمسيحيين، تقف خلفه "قوى خارجية وفئات داخلية، أطاحت ثورة الشعب المصري المباركة بمصالحها، أو لا تزال تهدد هذه المصالح"، تبذل كل جهودها لإجهاض الثورة أو تعويق مسيرتها إلى أهدافها، من خلال إثارة أحداث مؤسفة تسعى إلى زعزعة الاستقرار، وفقدان الإحساس بالأمان، وإيقاف عجلة الإنتاج، ومحاولة شق المجتمع، واعتبرت أن الفتن الطائفية المتكررة تقع في ذروة تلك المؤامرات المؤسفة.

وأشارت الجماعة إلى ما نشره الأعلى للقوات المسلحة، من وجود مواقع إلكترونية تحرض على الفتنة الطائفية وتؤجج نيرانها، داعية من سمتهم "العقلاء من الجانبين" إلى تحكيم عقولهم والتمسك بالحكمة والالتزام بالقانون، والتأكيد على وحدة النسيج الوطني "المستمرة منذ خمسة عشر قرنا من الزمان والباقية إلى يوم القيامة"، بتعبير الجماعة، مؤكدة أن هذه الوحدة يجب أن تصمد أمام الخلافات الصغيرة، والتي تجرح السلام الاجتماعي في هذا الوقت العصيب، ورحبت بقرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإحالة المتهمين إلى محاكمة عاجلة.

واستنكرت الجماعة، المطالبات بإطالة المرحلة الانتقالية، وتأجيل انتخابات مجلسي الشعب والشورى وانتخابات الرئاسة ووضع الدستور أولا، ووصفت المطالبين بذلك بأنهم "أصوات تنظر لمصلحتها الشخصية، ضاربة عرض الحائط بمصلحة الوطن والأمة، ومصلحة الثورة وأهدافها"، ومحاولة للقفز على ما جاء في المادة 60 من الإعلان الدستوري، والتي تحدد كيفية انتخاب مجلسي الشعب والشورى المنتخبين للجنة المائة المكونة للجمعية التأسيسية التي تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد، وأعلنوا تمسكهم بتنفيذ إجراءات استكمال المؤسسات وإصدار الدستور في موعده، حتى تكون الجمعية التأسيسية منتخبة من نواب الشعب، وليست معينة بقرار فوقي، وأكدوا على هوية الشعب الإسلامية بحكم أغلبيته المسلمة، وبحكم ثقافته وحضارته وأعرافه المستمدة من الإسلام، والتي عاش في ظلها الإخوة المسيحيون ينعمون بحريتها وعدلها.

وشدد الإخوان على "ضرورة اليقظة الدائمة للمؤامرات التي تحيكها القوى الخارجية وفلول النظام السابق وأصحاب المصالح الخاصة، وتقديم المصالح العامة، والارتفاع على الأهواء الشخصية، واحترام المبادئ والأخلاق".

التعليقات