الجيش المصري يعرض على البرادعي تشكيل حكومة انتقالية، وإجراء استفتاء على بقاء مرسي

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصادر عسكرية وحزبية إن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين رفض دعوة للاجتماع مع قائد القوات المسلحة يوم الأربعاء.

الجيش المصري يعرض على البرادعي تشكيل حكومة انتقالية، وإجراء استفتاء على بقاء مرسي

أفادت قناة "الميادين" أن الجيش المصري عرض على القائد المعارض محمد البرادعي تشكيل حكومة انتقالية، على أن يتم إجراء استفتاء على بقاء الرئيس محمد مرسي في غضون 6 أشهر.

 وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصادر عسكرية وحزبية، أن حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين"، رفض دعوة للاجتماع مع قائد القوات المسلحة، اليوم الأربعاء.

وقال وليد الحداد، القيادي في الحزب وفقًا لـ "رويترز": "إحنا ما نروحش دعوة مع أحد، إحنا لنا رئيس وبس."

اجتماع لمناقشة "خارطة الطريق"

وكان قد بدأ بعد ظهر اليوم الأربعاء، اجتماع بين وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وكل من محمد البرادعي، المتحدث باسم "جبهة الإنقاذ" المعارضة، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الأقباط تواضروس الثاني، وممثلين لحزبي "الحرية والعدالة" (إخوان مسلمون)، وحزب "النور" السلفي، وحركة "تمرد"، بحسب ما قال مصدر عسكري لـ "فرانس برس".

وأضاف المصدر أن الاجتماع يناقش "خارطة الطريق" التي سيتم الإعلان عنها من الجيش، بعد انقضاء مهلة الـ 48 ساعة التي منحها للرئيس محمد مرسي ومختلف القوى السياسية المصري بتحمل المسؤولية وتحقيق "مطالب الشعب"، والتي تنتهي عند الساعة 14:30 بتوقيت غرينيتش.

وأعلن الجيش المصري أنه سيصدر بيانا بعد انتهاء مهلة الـ 48 ساعة، بحسب المصدر نفسه.

وأكد الجيش المصري، الاثنين، أنه سيضطر للتدخل في الحياة السياسية إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال 48 ساعة، إثر تظاهرات حاشدة وغير مسبوقة شهدتها مصر للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي.

بيان الجيش أكد على ضرورة تحمل جميع القوى لمسؤولياتها

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي، إن "القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميــع [48] ساعة فرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي الذي يمر به الوطن، الذي لن يتسامح أو يغفر لأي قوى تقصر في تحمل مسؤولياتها."

وأضاف الجيش في بيانه أنه "إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة، فسوف يكون لزامًا عليها استنادا لمسؤوليتها الوطنية والتاريخية واحتراما لمطالب شعب مصر العظيم، أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها، وبمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة، بما فيها الشباب الذي كان ولا يزال مفجرًا لثورته المجيدة … ودون إقصاء أو استبعاد لأحد."

وأكد الرئيس مرسي في خطاب مساء الثلاثاء، أنه رئيس منتخب، وأنه متمسك بشرعيته، محذرا من أن "الشرعية هي الضمان الوحيد لعدم سفك الدماء"، وقال إنه مستعد لدفع حياته ثمنا للحفاظ عليها.

التعليقات