مصر: وفاة قيادي إخواني في السجن

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الأربعاء، أن القيادي الكبير في جماعة الإخوان المسلمين، فريد اسماعيل، المسجون منذ أكثر من عام في مصر، توفي اليوم الأربعاء في مستشفى في القاهرة إثر إصابته بمشاكل في الكبد.

وإسماعيل نائب سابق ومسؤول كبير في حزب الحرية والعدالة، الواجهة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وتوفي عن عمر يناهز 58 عاماً في أحد مستشفيات القاهرة غداة إدخاله، بحسب ما أفاد مسؤول في الشرطة وآخر طبي.

واتهم حزب "الحرية والعدالة"، النظامَ الحاكم في مصر، والمجلس العسكري ووزير الداخلية، باغتيال البرلماني ووكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب، فريد إسماعيل، داعياً في بيانٍ أصدره "الشعبَ المصري وكافة القوى الوطنية، والحركات الثورية، إلى الاصطفاف الثوري لإسقاط الانقلاب العسكري".

وأكدت وزارة الداخلية، وفاة اسماعيل، مشيرة إلى أنه كان يتعالج من تليف في الكبد والتهاب الكبد الفيروسي ج، حين أصيب بـ'غيبوبة'.

واعتقل اسماعيل، في ايلول/سبتمبر عام 2013 وحكم عليه في تموز/يوليو بالسجن مدة سبعة أعوام بتهمة الضلوع في التظاهرات العنيفة التي أعقبت إطاحة الجيش بالرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي، وكان يحاكم ايضا في قضايا اخرى.

وخلال الأشهر التي أعقبت إطاحة مرسي في تموز/يوليو 2013، شنّت السلطات حملة قمع شديدة ضد أنصاره أسفرت عن سقوط اكثر من 1400 قتيل، وفق منظمات حقوقية.

كما صدرت مئات من أحكام الإعدام والسجن المؤبد ضد إسلاميين من أنصار مرسي الذي عزله الجيش وأوقفه، ومن ثم أحيل لاحقًا للمحاكمة في خمس قضايا.

وأثارت أحكام الإعدام الجماعية ردود أفعال غاضبة من دول ومنظمات حقوقية ودولية، واعتبرتها الأمم المتحدة أنها 'غير مسبوقة في التاريخ الحديث'.