مجزرة الواحات: روايات مختلفة والرئاسة المصرية تلتزم الصمت

*أكد البرلماني المصري أن "أعداد شهداء الشرطة ليست بالقليلة" *وسائل إعلام مصرية: أكثر من 58 قتيلا وعشرات الجرحى وضباط في عداد المختطفين *الداخلية المصرية مقتل 16 شرطيًا، بينهم 11 ضابطًا، بالإضافة إلى فقدان أحد الضباط

مجزرة الواحات: روايات مختلفة والرئاسة المصرية تلتزم الصمت

(أ ف ب)

*وسائل إعلام مصرية: أكثر من 58 قتيلا وعشرات الجرحى وضباط في عداد المختطفين

*الداخلية المصرية مقتل 16 شرطيًا، بينهم 11 ضابطًا، بالإضافة إلى فقدان أحد الضباط

*أكد البرلماني المصري، مصطفى بكري، أن "أعداد شهداء الشرطة ليست بالقليلة"


قال برلماني مصري مقرب من النظام اليوم السبت، إن هناك معلومات عن وجود ضباط وجنود رهائن لدى مسلحي حادث الواحات، الذي وقع مساء أمس، غربي البلاد، فيما أكدت الداخلية فقدان أحد الضباط. 

وكشف "العربي الجديد" عن مصادر أمنية مصرية، اختطاف العناصر المسلحة لضابط شرطة، بالإضافة إلى ثلاثة من المجندين، واحتجازهم رهائن.

وضمن تغريدات نشرها الإعلامي المصري، والبرلماني المقرب من النظام مصطفى بكري، عبر حسابه الرسمي على تويتر، معلقا على الاشتباكات بين عناصر شرطية ومسلحين في منطقة الواحات.

وفي تفاصيل مطولة عن الحادث، قال بكري "هناك معلومات تقول إنه تم خطف بعض الضباط والجنود وهم في حوزة الإرهابيين". ولم يقدم بكري تفاصيل أكثر عن المختطفين.

بكري الحكواتي

ووصف بكري الذي يعرف بأنه في الأوساط المصرية قريب الصلة بالأجهزة الأمنية ما قدمه في 16 نقطة في تلك التغريدات على أنه "القصة الحقيقية للحادث الإرهابي في منطقة الواحات".

وأكد البرلماني المصري أن "أعداد شهداء الشرطة ليست بالقليلة"، دون تحديد رقم.

وبحسب رواية بكري فالقوات الشرطية التي وصلت إلى توقيف إرهابيين في "الكليو 135" بمنطقة الواحات تعرضت لكمين (فخ).

وأشار إلى أن تلك القوات كانت دون إسناد جوي أو استطلاع مسبق، وانقطع الاتصال بينها وبين قوات تأمين خارجية، وفق معلوماته.

وأوضح أنه بجوار منطقة الاشتباك حقول للبترول، لافتا إلى أن قوات الجيش وقوات إسناد من الشرطة تطارد في تلك المنطقة بقايا إرهابيين لم يذكر عددهم.

ودخلت التدابير الأمنية الاسثتنائية المصرية، صباح اليوم السبت، يومها الثاني في منطقة المواجهات المسلحة في الواحات غربي البلاد، وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي.

وأوضح المصدر ذاته في وقت سابق أن "ساعات التمشيط الأمني ستطول خلال الفترة القادمة في عمق صحراء الواحات، بالإضافة إلى وصول عدد من سيارات الإسعاف وسط إجراءات أمنية مكثفة".

وأمس الجمعة، أشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "أخبار اليوم" (حكومية)، نقلا عن مصدر أمني (لم تسمه) إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 20.

وفي وقت سابق اليوم، تحدث موقع إخباري مصري عن ارتفاع أعداد القتلى إلى 58 شرطيا بينهم 23 ضابطا و35 مجندا.

الرواية الرسمية

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، السبت، عن مقتل 16 شرطيًا، بينهم 11 ضابطًا، بالإضافة إلى فقدان أحد الضباط، فضلا عن مقتل وإصابة 15 مسلحًا، في "الاشتباكات" التي جرت بمنطقة الواحات (غرب القاهرة)، مساء أمس الجمعة.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية، معلنا عن أول حصيلة رسمية عن الهجوم الذي اختلفت الإحصاءات غير الرسمية حوله منذ وقوعه أمس، فيما يتعلق بحصيلة الضحايا، حيث أُعلنت أرقاما أكبر من ذلك بكثير وصلت إلى 58 قتيلا.

وقال البيان إن "عناصر إرهابية استخدمت أسلحة ثقيلة ضد قوات شرطية كانت بصدد ضبطهم في إحدى المناطق بالعمق الصحراوي، بالكيلو 135 بالواحات (غربي البلاد)".

وأضاف البيان، أن "العناصر الإرهابية استشعرت قدوم القوات، وبادرت استهدافها باستخدام الأسلحة الثقيلة من كافة الاتجاهات، فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات، ما أدى إلى استشهاد 16 من القوات يمثلون 11 ضابطًا و4 مجندين ورقيب شرطة، بخلاف إصابة 13 آخرين، بينهم 4 ضباط و9 مجندين".

وأوضحت الداخلية أنها "لا تزال تبحث عن أحد ضباط مديرية أمن محافظة الجيزة".

وتابع البيان: "في وقت لاحق (لم يحدده) تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة، وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل وإصابة 15 إرهابيا، والذين تم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم، وما زالت عمليات التمشيط والملاحقة مستمرة".

ومنذ أمس، توالت إدانات محلية وعربية وأجنبية حول الحادث الذي يعد الأكبر من نوعه منذ إعلان تمديد ثان لحالة الطوارئ في عموم البلاد بقرار رئاسي في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وكانت وزارة الداخلية المصرية قد تعرضت لانتقادات مختلفة بسبب إعطائها المساحة لوسائل الإعلام المحلية بالإعلان عن أرقام متضاربة للضحايا وروايات متناقضة للحادثة، ولم تعلق وزارة الداخلية على عدد الضحايا التي تتناقلها مواقع إخبارية محلية بمصر، حتى مساء اليوم السبت.

الرئاسة تلتزم الصمت

على مدار نحو 23 ساعة، لم يتحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن الاشتباك المسلح في الواحات.

وفي موقف لافت، لم يلق السيسي كلمة، كما لم تصدر الرئاسة المصرية بيانا بشأن الحادث حتى الساعة 18:15 من مساء السبت، والذي مر على أول إعلان عنه نحو 23 ساعة.

كما لم تعلن البلاد حالة الحداد على ضحايا حادث الواحات الذي وقع أمس الجمعة في حوالي الساعة 19:15، وفق تقارير إعلامية وإعلام محلي.

واعتاد السيسي في مثل هذه الحوادث الأمنية الكبيرة أن يتحدث عنها بعد ساعات قليلة من وقوعها.

 

التعليقات