الحكومة المصرية: تفاهمات مع أثيوبية بشأن سد "النهضة"

وتأتي الزيارة الأثيوبية في ظل قلق مصري بالغ وفق مراقبين من تداعيات سد "النهضة"، وأن تكون لسرعة ملء خزانه آثار سلبية، خشية أن يقلل من حصة مصر من نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب سنويا)، مصدر المياه الرئيسي في البلاد.

الحكومة المصرية: تفاهمات مع أثيوبية بشأن سد

أرشيفية (الأناضول)

صرحت الحكومة المصرية، اليوم الأحد، في بيان لها، أن رئيسها، عبد الفتاح السيسي، وصل إلى "توافق" مع نظيره الأثيوبي، أبي أحمد حول أزمة سد "النهضة".

وتأتي التصريحات المصرية عقب زيارة قام فيها الرئيس الأثيوبي للقاهرة، مساء أمس السبت، ومن المفترض أن تمتد حتى يوم غد الإثنين، لمناقشة آخر التطورات في ملف سد "النهضة" الشائك.

واتفق الطرفان على "احترام حق التنمية دون مساس بحقوق الطرف الآخر"، أثناء مناقشة تطورات موقف سد النهضة الإثيوبي الذي تعثرت مفاوضاته الثلاثية بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، فترات سابقة، بحسب البيان.

وقالت السلطات، إن السيسي "عقد جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الإثيوبي، تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي".

وتطرقت المباحثات، بحسب البيان، إلى "تطورات موقف سد النهضة، حيث توافق الرئيسان على تبنى رؤية مشتركة بين الدولتين قائمة على احترام حق كلٍّ منهما في تحقيق التنمية دون المساس بحقوق الطرف الآخر".

وأشار السيسي وأبي أحمد إلى "توافر الإرادتين السياسية والشعبية للتوسع بآفاق العلاقات بين البلدين لتشمل كافة المجالات، لا سيما على الصعيدين السياسي والاقتصادي"، وفق البيان.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجانب الأثيوبي حول تفاصيل اللقاء.

وتعد هذه هي الزيارة الأولى التي يجريها رئيس الوزراء الأثيوبي إلى القاهرة منذ توليه منصبه مطلع نيسان /أبريل الماضي.

تُجدر الإشارة إلى أن أول لقاء بين "أبي أحمد" ومسؤولين مصريين منذ توليه منصبه، تم على هامش اجتماع شهدته العاصمة أديس أبابا منتصف أيار/ مايو الماضي، بحضور وزراء أثيوبيين ومصريين وسودانيين؛ لبحث القضايا العالقة في مفاوضات سد "النهضة" الإثيوبي.

وأجرى "أبي أحمد"، مباحثات مع القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري، حول سبل تعزيز العلاقات واستكمال عملية بناء الثقة، وفشلت جولة المفاوضات بسبب التعنت المصري حول التمسك باتفاقية قديمة لمياه النيل تستثني الطرف الأثيوبي ومنح مساعدة استخباراتية لأثيوبيا بالمقابل.

وتأتي الزيارة الأثيوبية في ظل قلق مصري بالغ وفق مراقبين من تداعيات سد "النهضة"، وأن تكون لسرعة ملء خزانه آثار سلبية، خشية أن يقلل من حصة مصر من نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب سنويا)، مصدر المياه الرئيسي في البلاد.

بينما تقول أديس أبابا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لاسيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.

ودخلت مصر وإثيوبيا بالإضافة إلى السودان مفاوضات حول بناء السد، غير أنها تعثرت مرارا جراء خلافات حول سعة تخزين السد، وعدد سنوات عملية ملء المياه.

 

التعليقات