أسرة علاء عبد الفتاح تتعرض للاعتداء أمام السجن

أسرة الناشط المصري المعتقل علاء عبد الفتاح تتعرض للاعتداء من قبل بلطجيين "مجهولين" أمام عيون عناصر الأمن وحراس السجن

أسرة علاء عبد الفتاح تتعرض للاعتداء أمام السجن

من الظروف انتظار د. ليلى سويف، الصعبة خارج السجن

قالت شقيقة الناشط المصري المعتقل بلا تهمة علاء عبد الفتاح (علاء سيف)، منى سيف، صباح اليوم الإثنين، إنها تعرضت هي وشقيقتها سناء سيف، ووالدتهما الدكتورة ليلى سويف، للاعتداء بالضرب من قبل مجموعة نساء بهجوم يبدو أنه منسق بترتيب مع أجهزة الأمن.

وشرحت سيف في فيديو نشرته على صفحتها في موقع "فيسبوك"، كيف تعرضت العائلة للاعتداء أثناء انتظارها أمام سجن طرة سيء السمعة، لمحاولة الالتقاء بابنها المحروم من الزيارة، للاطمئنان على صحته.

وأوضحت سيف أن أثناء انتظارهن أمام باب السجن، الأمر الذي أصبح تقليدا شبه يومي، فوجئن بهجوم "مجموعة من البلطجيات" عليهن، وضربهن أمام الشرطة وحراس السجن دون أي تدخل لحمايتهن.

وبحسب ما قالته سيف، فإنها حاولت هي ووالدتها وشقيقتها، مناشدة الأجهزة الأمنية لحمياتهن، لكن عناصر الأمن رفضوا توفير أي حماية لهن من النساء اللائي هاجمنهن وسرقن أموالهن وكل ما يملكن دون أن يحركوا ساكنا.

وأضافت سيف أن النساء اللائي هاجمنهن انتظرن عائلة سيف للاعتداء على أفرادها مرّة أخرى مقابل مبنى السجن، وأحضرن الهراوات في سبيل ذلك، في ما يبدو وكأنه اعتداء مخطط له من قبل أجهزة سيادية، خاصة وأن هذه الطريقة في ترهيب الناشطين أو المعارضين لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، مورست ضد العديد من المصريين على مدار الأعوام القليلة الماضية.

وشددت سيف على أنه في مرحلة ما من الاعتداء، حاولت والدتها وشقيقتها الاحتماء عند بوابة السجن، فقام عناصر الأمن بدفعهن، وقالوا للمعتدين "خدوهم برة".

وكتبت سيف مساء أمس الأحد، على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن أثناء انتظار العائلة أمام السجن، فوجئن بقوّة أمنية كبيرة تقف مقابلهن في ما يبدو وأنه تخطيط للاعتداء عليهن، وذلك بعدم يوم واحد من تعرضهن للتهديد من ضباط الأمن.

وتجلس العائلة بشكل يومي منذ شهرين على الأقل، قبالة السجن بانتظار حصول رسالة بخط ابنها لتطمأن على صحته بعد مرور أشهر على منعهم من زيارته، خاصّة وأنه أضرب عن الطعام لفترة غير معلومة.

وتخشى العائلة على صحة ابنها أيضا، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وانعدام أي كفاءة بالحفاظ على صحّة المعتقلين والسجناء في السجون المصرية.

ويقبع علاء عبد الفتاح في السجن من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، في أعقاب المظاهرات التي دعا إليها المقاول والفنان المصري محمد علي، عبر سلسلة من الفيديوهات كشف فيها وقائع فساد تطال السيسي شخصيا. وذلك رغم أن عبد الفتاح أوضح مرارا وتكرارا أنه اعتزل العمل السياسي.

وخرج عبد الفتاح من فترة سجن استمرت لمدّة خمسة أعوام في آذار/ مارس 2019، بعدما كان قد اعتقل لاتهامه بالمشاركة بمظاهرة سلمية ضد تنازل السيسي عن الجزيرتين المصريتين تيران وصنافير، للسعودية.

ولم يتمتع عبد الفتاح بالفترة الوجيزة التي أُطلق فيها سراحه، فقد كان ملزما أن يسلم نفسه لمدّة 12 ساعة يوميا، ليتعرض لما يُسمى بعقوبة "المراقبة" المكملة للسجن في ظروف أقسى من السجن نفسه كما أوضح في سلسلة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتم اعتقاله مرّة أخرى في أيلول/ سبتمبر مع آلاف المصريين الآخرين، دون توجيه أي تهمة له.

التعليقات