"70 عاما على نكبة فلسطين الذاكرة والتاريخ" في الدوحة

د.عزمي بشارة يشدد في كلمته الافتتاحية على أهمية توثيق تاريخ الشعب الفلسطيني، وتوثيق الرواية الشفوية، لافتا إلى أن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات جمع من خلال فعالياته ونشاطاته المذكرات والوثائق والصور التي تؤسس للتاريخ

تحت عنوان "سبعون عاما على نكبة فلسطين الذاكرة والتاريخ"، افتتح صباح اليوم، السبت، في العاصمة القطرية الدوحة، الموتمر الخامس للدراسات التاريخية، بمبادرة من "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات".

شارك في أعمال المؤتمر الذي افتتحه د. عزمي بشارة، لفيف من الباحثين والمورخين والأستاذة في تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث برز حضور نخبة من الباحثين من فلسطين التاريخية والشتات.

وشدد د.عزمي بشارة في كلمته الافتتاحية على أهمية توثيق تاريخ الشعب الفلسطيني، وتوثيق الرواية الشفوية، لافتا إلى أن المركز جمع من خلال فعالياته ونشاطاته المذكرات والوثائق والصور التي تؤسس للتاريخ.

وأشاد بدور الباحثين وعملهم في جمع الرواية الشفوية والتاريخية التي ساهمت في صقل وتأسيس الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني والتي تواجه مخططات ومشاريع ورواية الحركة الصهيونية حتى بعد 70 عاما على النكبة.

كانت الجلسة الأولى للمؤتمر بعنوان "المذكرات كمصدر لكتابة تاريخ النكبة والقضية الفلسطينية"، حيث تولى إدارة الجلسة د. بشارة، وشارك فيها الأستاذ معين الطاهر الذي استعرض في محاضرته السياسة والعمل الميداني والجماهيري في تاريخ النضال الفلسطيني، كما تطرق إلى مخطوطات أكرم زعيتر وقاسم الريماوي في نضال الشعب الفلسطيني، والتحديات والمعيقات التي واجهت الشعب الفلسطيني في مسيرة التحرر والاستقلال، وتوظيف الفن والثقافة في مسيرة النضال، وتوثيق رواية الشعب الفلسطيني.

وفِي مداخلته تطرق أليكس وايندر إلى يوميات وتاريخ النكبة من حيث البعد الزمني والمحطات التاريخية بنضال الشعب الفلسطيني، ومشاهد النكبة وفصولها ومدى حضورها في الرواية الجماعية والكتابات التاريخية.

وعن أثر النكبة في الشخصية الفلسطينية، تحدت الأستاذ أحمد عزام، حول تداعيات النكبة على الإنسان الفلسطيني، ودور الأحداث والتاريخ في صقل شخصية الفلسطيني من خلال قراءة في تجربة وأوراق كمال عدوان.

الجلسة الثانية للمؤتمر التي أشرف على إدارتها خالد زيادة ناقشت الوثائق والتاريخ الشفوي كمصادر لكتابة تاريخ النكبة.

وتحدث الباحث توم ريكس عن النكبة الفلسطينية والسيرورة في محطاتها النضالية المختلفة وتداعياتها على مجمل القضية الفلسطينية، كما استعرض السيرة الذاتية للإنسان الفلسطيني واللجوء ودور التاريخ الشفوي في توثيق تاريخ الشعب الفلسطيني.

وتحت عنوان "التاريخ بنصوص المهزومين" استعرض بلال شلش محطات ثقافية وأدبية في الرواية الشفوية للشعب الفلسطيني، من خلال" وثائق حماة يافا".

وعن حضور الصور الفوتوغرافية في مشاهد النكبة، تحدث عصام نصار في مداخلته حول حضور الصورة في مشاهد ومحطات النكبة، ودورها في توثيق أحداث النكبة وتعزيز الرواية الشفوية وتدعيم الكتابة التاريخية، كما بيّن إشكاليات إغفال الصور في التاريخ الموثق للنكبة.

وتحدث سعيد الحاجي عن صورة النكبة في المجتمع المغربي من خلال الأرشيفات العائلية والحكايات الأسرية.

التعليقات