أثينا: الشرطة تداهم مكاتب شركة تجسس أسسها ضابط إسرائيلي

مداهمات الشرطة شملت ثماني شركات، وجاءت في إطار تحقيقات في قضية التنصت الواسع على محادثات هاتفية لمسؤولين يونانيين رفيعي المستوى. وبينها شركة "إنتليكسا" التي أسسها ضابط إسرائيلي سابق بالاستخبارات العسكرية

أثينا: الشرطة تداهم مكاتب شركة تجسس أسسها ضابط إسرائيلي

رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس يدعو أحزاب المعارضة لـ"تهدئة" فضيحة التنصت، آب/أغسطس الماضي ( Getty Images)

داهمت شرطة أثينا، الثلاثاء، مكاتب شركة "إنتليكسا" للتجسس السيبراني على الهواتف الذكية، بواسطة برنامج التجسس "بريداتور"، وذلك في إطار التحقيقات في قضية التنصت على المكالمات الهاتفية.

وأسس هذه الشركة ضابط الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، طال ديليان، الذي كان يرأس وحدة استخبارات سرية. وباتت "إنتليكسا" منافسة لشركة التجسس السيبراني الإسرائيلية NSO، التي تورطت بفضائح دولية وأدخلتها الولايات المتحدة إلى قائمة سوداء.

وأفاد موقع "كاثيمرني" (Kathimerini) الإلكتروني اليوناني بأن مداهمة الشرطة شملت مكاتب ست شركات، بينها شركة Krikel، وهي شركة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومزود أنظمة الأمن الإلكترونية.

كذلك داهمت ضباط من قسم مكافحة الجرائم الإلكترونية بالشرطة شركتين أخريين تشتركان في مكاتب مع الشركات المذكورة أو لديهم نفس المساهمين من قبل. واستهدفت المداهمات منازل المديرين التنفيذيين للشركات الست.

وأصدر النيابة العامة أوامر بتنفيذ المداهمات بناء على أدلة ووثائق ومعلومات ظهرت في الأيام الأخيرة، بما في ذلك تقرير نشرته صحيفة "دوكيومنتو"، يوم الأحد الماضي، وأفاد بأن شخصيات يونيانية عامة رفيعة، بينهم وزراء حاليون ورجال أعمال وضباط في الجيش، بينهم رئيس هيئة الأركان العامة للدفاع الوطني، كونستانتينوس فلوروس، تعرضت للتجسس السيبراني.

ويعصف باليونان في الأشهر الأخيرة الكشف عن فضيحة سياسية مرتبطة ببرنامد "بريداتور"، بعد أن كشف صحافي استقصائي عن التنصت على هاتفه بواسطة هذا البرنامج، وتبين لاحقا أنه جرى التنصت على هواتف قياديين في أحزاب المعارضة اليونانية.

ولا تخضع "إنتليكسا" لرقابة وزارة الأمن الإسرائيلية بما يتعلق بالصادرات الأمنية.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأسبوع الماضي، أن اليونان منحت "إنتليكسا" ترخيصا لتصدير برنامج "بريداتور" إلى مدغشقر.

وكان ديليان قد نقل مكاتب شركته من قبرص إلى اليونان، بعدما لاحقته أجهزة الأمن القبرصية، ثم أسس شبكة شركات تعمل في المجال نفسه.

التعليقات