28/10/2023 - 20:57

تقديرات إسرائيلية: عملية برية قد تسرّع جهود الإفراج عن الأسرى في غزة

نتنياهو يسعى لإقناع ذوي الأسرى والرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، أن العملية البرية في غزة ستعزز الضغط على حركة حماس وتُسرّع المفاوضات التي يقودها وسطاء، للإغراج عن أسرى لدى فصائل المقاومة. "إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات، لكن لديها خطوطا حمراء".

تقديرات إسرائيلية: عملية برية قد تسرّع جهود الإفراج عن الأسرى في غزة

إسرائيليون يتظاهرون للمطالبة بإعادة الأسرى من غزة (Getty Images)

يرى مسؤولون كبار على المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل، أن "العمليات البرية" لجيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة، قد تشكل ضغوطا مضاعفة على حركة حماس، ومن شأنها أن "تسرع" من المفاوضات التي يقودها وسطاء، لإفراج عن أسرى ورهائن إسرائيليين في القطاع المحاصر.

جاء ذلك بحسب ما أفادت التقارير الإسرائيلية، مساء اليوم، السبت؛ فيما تظاهر مئات الإسرائيليين في تل أبيب ونتانيا والقدس وهرتسيليا وحيفا وبئر السبع، مطالبين بإعادة الأسرى المحتجزين لدى الفصائل في قطاع غزة، في احتجاجات شارك فيها عائلات لأسرى ورهائن.

وتزامنًا مع التظاهرات في أنحاء البلاد، اجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع ممثلي عائلات الأسرى والرهائن المحتجزين في غزة. وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو؛ أنّ "رئيس الحكومة وعد ممثلي عائلات الأسرى، ببذل الحكومة قصارى جهدها واستنفاد كل الإمكانيات لإعادة أبنائهم".

وأشار نتنياهو، إلى أنّ "إعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، هو أحد أهداف الحرب". بدورها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن نتنياهو شدد خلال اجتماعه بذوي الأسرى على أن "مفتاح عودة المخطوفين هو درجة الضغط" التي يتم ممارستها على حركة حماس.

واعتبر نتنياهو أنه "كلما زاد الضغط، زادت الفرص"؛ من جانبه، قال المراسل السياسي لموقع "واللا" الإسرائيلي، أن نتنياهو شدد خلال لقائه مع ممثلي عائلات الأسرى والرهائن في غزة، على أن الاجتياح البري لقطاع غزة "سيعزز الضغوط على حماس ويسرع المحادثات الرامية للإفراج عن الأسرى".

وذكرت "كان 11" أن إسرائيل أبلغت الوسطاء أنها مستعدة لتقديم تنازلات لكن لديها خطوطا حمراء"، ورجحت أن تكون هذه الخطوط تتعلق بـ"إطلاق سراح" أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال من المدانين بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال.

ونقلت القناة عن مصدر وصفته بـ"المطلع" أن "إسرائيل تبذل محاولات جادة للتوصل إلى اتفاق، بما في ذلك الاستعداد لتسوية تشمل بعض الجوانب، لكن حماس أحبطتها".

وأشارت هيئة البث إلى أن "المحادثات حول هذه القضية لا تزال مستمرة"، ونقلت عن مصدر أمني، أنه "من المحتمل أن يؤدي الضغط الكبير على حماس إلى العودة إلى النقطة التي حدث فيها تطور إيجابي في المحادثات بين الطرفين حول هذه القضية".

وهناك ما يزيد عن 229 إسرائيليًا أسرى لدى فصائل المقاومة في غزة، خلال هجوم القسام في السابع من أكتوبر/ تشرين أول، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

من جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في وقت سابق اليوم، أنها مستعدة لإطلاق سراح الأسرى والرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينين.

وقال الناطق باسم الكتائب، أبو عبيدة، في تسجيل صوتي، إن "الثمن الذي يجب أن يدفعه العدو مقابل هذا العدد الكبير من الرهائن الذي بين أيدينا هو إخلاء السجون من جميع السجناء الفلسطينيين".

وأضاف أبو عبيدة أن "العدو يماطل في ملف الأسرى ولم يبد جدية، بل أدى قصفه إلى قتل ما يقرب من 50 من الرهائن، ونقول للعالم إن عدد الرهائن الكبير لدينا ثمنه وهو تبيض كافة السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينين."

وتابع "إذا أراد العدو تجزئة الملف فنحن جاهزون".

مشددا "أننا في القسام بعد 22 يوما من القتال نقول للعدو الذي يكرر تهديداته يوميا عن خوضه المعركة البرية إننا لا نزال في انتظاره"، مؤكدا "لنعلمه ونعلم كل العالم معنى البطولة والفداء ونذيقه هزيمة أكبر مما يتوقع".

واعتبر أن هذه المعركة "معركة فاصلة في تاريخ أمتنا" وطالب "أحرار الأمة بأن يهبوا لمقاتلة العدو".

وفي اليوم الثاني والعشرين للقتال الذي أوقع آلاف القتلى، بات قطاع غزة المحاصر من إسرائيل والذي يقطنه نحو 2,4 مليون نسمة، مقطوعا عن العالم مع توقف الاتصالات وخدمة الإنترنت.

التعليقات