11/06/2007 - 13:45

الغادري يعمل على إقناع الإسرائيليين بعدم التفاوض مع القيادة السورية..

النائب د. جمال زحالقة: الغادري يغدر امته وشعبه وهو عميل تافه لأمريكا واسرائيل. * النائب واصل طه: " السوري الغادري لا يمثل أحداً في سوريا، وهو عميل أمريكي". * فريد غادري تربطه علاقة وثيقة مع الإدارة الأمريكية واللوبي الصهيوني

الغادري يعمل على إقناع الإسرائيليين بعدم التفاوض مع القيادة السورية..
يشارك رئيس «حزب الإصلاح السوري»، المرتبط بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، والمقرب من اللوبي الصهيوني، الأمريكي من أصل سوري، فريد غادري اليوم، في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست بهدف «إقناع» الإسرائيليين بعدم إجراء مفاوضات مع القيادة السورية. وبذلك يدعو غادري إسرائيل إلى مواصلة احتلال الجولان وعدم الانسحاب منها. النائب د. جمال زحالقة: الغادري يغدر امته وشعبه وهو عميل تافه لأمريكا واسرائيل.

وقد وصل غادري إلى البلاد اليوم ويحل ضيفا على لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي برئاسة اليميني، تساحي هنغبي. ونسقت زيارة غادري مع اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة. وأشار مراقبون إلى أن رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو له دور في ترتيبها.

وقد تعرض غاردي إلى التوبيخ من قبل بعض النواب العرب أثناء دخوله إلى القاعة التي تنعقد فيها جلسة لجنة الخارجية والأمن. وفي اعقاب الزيارة قال النائب د. جمال زحالقة: " الغادري هو عميل تافه لأمريكا واسرائيل ودمية صغيرة تستعملها الولايات المتحدة واسرائيل في التحريض على سوريا والامة العربية. وأضاف زحالقة في بيان صادر عنه:" مشاركته في لجنة الخارجية والأمن تأتي في إطار سياسة الغدر اتجاه شعبه وبلده الذي اتخذها هذا الشخص اسماً له. الشعب السوري براء منه ومن امثاله الذين احترفوا الزعيق باللهجة الامريكية في حث اسرائيل وتشجيعها على العدوان ضد الحرب".

وفي حديثه مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" دعا غادري الإسرائيليين إلى «السلام مع الشعب السوري وليس مع النظام السوري». وقال مراقب بتهكم إن غاردي يدعو الإسرائيليين إلى الانتظار «فربما تنجح خطة ما، بمساعدة أصدقائه، في جعله رئيسا لسوريا». وقال آخر إن أعضاء لجنة الخارجية والأمن ليسوا بحاجة إلى من يقنعهم بالاستمرار في احتلال الجولان، الزيارة هي لأهداف دعائية وتخدم أجندات بعض السياسيين.

يذكر أن هذه الزيارة ليست الأولى التي يقوم بها غادري إلى البلاد، وقال في حديثه مع موقع صحيفة يديعوت أنه "زار إسرائيل عام 1996".

وتأتي هذه الزيارة في أعقاب زيارة قام بها أمريكي من أصل سوري يدعى إبراهيم سليمان قبل حوالي شهرين تحدث فيها أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست ودعا الإسرائيليين إلى التفاوض مع سوريا حول الانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة وإقامة علاقات سلام مع سوريا.

مصادر عربية قالت أن غادري هو أحد اللاعبين الرئيسيين في خطة أمريكية تهدف إلى قلب نظام الحكم في سوريا. ويقيم غادري علاقات وطيدة مع رجالات السياسة في أمريكا ومع الأعضاء الفاعلين في الكونغرس الأمريكي، كما تربطه علاقة وثيقة مع الإدارة الأمريكية الحالية والمحافظين الجدد. ويحظى على دعم من وسائل الإعلام الأمريكية المقربة من اللوبي " الصهيوني" في الولايات المتحدة التي تروج لحزبه وأهدافه وتساهم في نشره على أنه «فكر ديمقراطي».


وعقب النائب واصل طه(التجمع الوطني) على زيارة الغادري بالقول: " السوري الغادري لا يمثل أحداً في سوريا، وهو عميل أمريكي".

وأضاف طه في بيان صادر عنه: " تأتي زيارة فريد الغادري السوري الذي يعيش في الولايات المتحدة ويترأس ما يسمى بحزب الإصلاح السوري، في هذا الوقت بالذات خدمة لليمين الإسرائيلي الداعي الى عدم الإنسحاب من الجولان السوري المحتل الى حدود الرابع من حزيران، وتأتي كذلك خدمته كذلك للسياسة الإمريكية التي تدعم تشديد الحصار على سوريا وشعبها وتعميق احتلاها للعراق، وهيمنتها على الشرق الاوسط."

وتابع: " فمن يدعو الى عدم إعادة الجولان الى سوريا، والإنتظار حتى يصبح هو وامثاله حكاماً هناك، فإنه يقصد أن يبقى الجولان تحت الإحتلال خدمة لأسياده في البيت الأبيض واليمين الإسرائيلي."

وانتهى بالقول: " لذلك فإنا نستنكر زيارته وتصريحاته جملة وتفصيلاً ونعتبره عميلاً معادياً لسوريا وللسلام العادل، وخادماً لأعداء الأمة".


التعليقات