14/02/2010 - 11:13

تحركات إسرائيلية وغربية مكثفة ومنسقة لحشد التأييد للعقوبات على إيران ؛ نتنياهو يتوجه لموسكو ومالون يصل تل أبيب

إسرائيل والولايات ستجريان الأسبوع المقبل «حوارا استراتيجيا» هو الأول في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما * وفد أمريكي رفيع المستوى سيصل إلى تل أبيب ويجتمع مع طاقم إسرائيلي

تحركات إسرائيلية وغربية مكثفة ومنسقة لحشد التأييد للعقوبات على إيران ؛ نتنياهو يتوجه لموسكو ومالون يصل تل أبيب
يكثف مسؤولو الحكومة الإسرائيلية جهودهم الدبلوماسية بتنسيق مع الولايات المتحدة لحشد التأييد لمشروع قرار في مجلس الأمن لفرض حزمة رابعة من العقوبات على إيران لتعطيل أو إعاقة مشروعها النووي. وفي إطار هذه التحركات(إلى جانب مناقشة قضايا أمنية وسياسية مختلفة) يصل إلى تل أبيب اليوم قائد القوات المشتركة الأمريكية مايكل مالون، وبموازاة ذلك يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو . كما ستجري إسرائيل والولايات الأسبوع المقبل «حوارا استراتيجيا» هو الأول في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية التي عقدت صباح اليوم إن «روسيا هي دولة عظمى هامة وصديقة لإسرائيل». وأوضح أن الموضوع الذي على رأس اهتماماته خلال لفاءاته مع المسؤولين الروس هو المشروع النووي الإيراني وضرورة «الضغط على إيران وفرض عقوبات شديدة جدا عليها». وأضاف أنه سيبحث أيضا خلال زيارته قضايا ذات اهتمام مشترك، وسيبذل الجهود لتوثيق العلاقات بين روسيا وإسرائيل.

واضاف نتنياهو قائلا: نحن ننظر بتقدير بالغ للعلاقات مع موسكو، ونريد أن تسهم في دفع الخطوات لتوطيد عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين دون شروط مسبقة".

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤول حكومي أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تبلغان إسرائيل أولا بأول بنتائج اتصالاتهم مع عواصم دول العالم من أجل التوصل إلى صيغة متفق عليها لمشروع قرار العقوبات على إيران. وأشار المسؤول إلى أن الجهود الغربية تنصب لبلورة صيغة مشروع قرار يطرح على مجلس الأمن حتى نهاية مارس آذار المقبل. وستتركز العقوبات، بحسب المسؤول الإسرائيلي، على « حرس الثورة الإيرانية ومؤسسات لها علاقة بالمشروع النووي».

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل والولايات المتحدة أجريتا مشاورات على مستويات رفيعة في الأسابيع الأخيرة حول المشروع النووي الإيراني، من ضمنها زيارة مستشار الأمن القومي، جيمس جونس، لتل أبيب قبل شهر، وزيارة سرية لرئيس رئيس جهاز الاستخبارات المركزية "سي آي إي" قبل نحو أسبوعين. وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين طلبوا من الإسرائيليين الحفاظ على «ضبط النفس إعلاميا بما يتعلق بإيران والتصرف بمسؤولية».

ويصل إلى تل أبيب اليوم رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مايكل مالون ويجتمع بوزير الأمن إيهود باراك ورئيس الأركان غابي أشكنازي وكبار المسؤولين الأمنيين. وكان أشكنازي ومالون التقيا قبل أسابيع في مؤتمر للناتو عقد في بروكسيل. وأوضحت الصحيفة أنهما يحافظان على اتصال دائم وعلاقات وثيقة.
كما سيتلقي مالون بنائب رئيس الأركان، بيني غانتس ورئيس الاستخبارات العسكرية (أمان) عاموس يدلين، ورئيس شعبة التخطيط في الجيش أمير أشل والملحق العسكري في واشنطن غادي شوميني، وسيستمع منهم إلى تقارير أمنية.

ويتوجه اليوم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى موسكو، وستتركز جهوده خلال لقاءاته مع الرئيس مدفيديف، ورئيس الوزراء، بوتين، ووزير الخارجية لافروف، على إقناع روسيا بالانضمام لجهود الغرب الرامية لفرض عقوبات شديدة على إيران لكبح برنامجها النووي، إلى جانب حثها على الامتناع عن تزويد إيران بصواريخ إس-300 المتطورة المضادة للطيران، وعدم تزويد سوريا بأسلحة متطورة. وقال نتنياهو لوزراء الليكود لدى إبلاغهم عن زيارته إن "المهمة الأكثر أهمية في الساحة الدولية حالياً هي إقناع الدول المؤثرة بفرض عقوبات على إيران.

وتعتبر زيارة نتنياهو الزيارة الرسمية الأولى لروسيا، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو سيطلع المسؤولين الروس على مواقف الحكومة الإسرائيلية من البرنامج النووي الإيراني على خلفية المداولات والاستعدادات لتقديم مشروع قرار بفرض عقوبات شديدة على إيران في مجلس الأمن الدولي. كما سيحث روسيا على عدم بيع إيران صواريح إس-300 المتطورة، وعدم تزويد سوريا بأسلحة متطورة.

الأسبوع المقبل سيصل وفد أمريكي رفيع المستوى لإجراء حوار استراتيجي مع المسؤولين الإسرائيليين، وهو الأول في عهد الإدارة الأمريكية الحالية. وقالت "هآرتس" أن الحوار الذي سيجرى في الخامس والعشرين من الشهر الجاري سيبحث قضايا سياسية وأمنية وإستراتيجية، وعلى رأسها المشروع النووي الإيراني. وسيرأس الطاقم الإسرائيلي نائب وزير الخارجية داني ايالون، فيما يرأس الوفد الأمريكي نائب وزير الخارجية الأمريكية، جيم ستانبرغ.


وفي السياق ذاته، قالت الصحيفة إن الجهود لكبح برنامج إيران النووي تقف أيضا في مركز زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لقطر والسعودية. وستطلب كلينتون من السعودية التعهد للصين بإمدادها بشكل منتظم بالنفط في سياق الجهود لإقناع بكين بتأييد العقوبات على إيران. وذكرت الصحيفة أن كلينتون أطلعت رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في اتصال هاتفي يوم أول أمس الجمعة، على أهداف زيارتها الخليجية، وتباحثت معه حول الجهود لتجديد المفاوضات مع الفلسطينيين. وأوضحت الصحيفة أن اثنين من مساعدي كلينتون سيزوران الشرق الأوسط هذا الأسبوع.

التعليقات