31/10/2010 - 11:02

أولمرت سيضغط على الإدارة الأمريكية لتزويد إسرائيل بطائرات إف22 مقابل استعداده لحلول وسط حول بعض المطالب الأمريكية..

رغم القلق الإسرائيلي من امتلاك السعودية للقنابل الذكية المتطورة الموجهة عن طريق القمر الصناعي، إلا أنها على استعداد، لتليين موقفها مقابل الحصول على طائرات الإف22 ..

أولمرت سيضغط على الإدارة الأمريكية لتزويد إسرائيل بطائرات إف22 مقابل استعداده لحلول وسط حول بعض المطالب الأمريكية..
قالت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، سيحاول في زيارته القريبة إلى الولايات المتحدة الضغط على الإدارة الأمريكية لتزيد إسرائيل بطائرات إف22 (الشبح)، مقابل حلول وسط في عدة قضايا ومقابل عدم الاعتراض على صفقة بيع القنابل الذكية للعربية السعودية. وقالت مصادر سياسية أنه يجب استغلال العلاقة المميزة بين الولايات المتحدة والإدارة الأمريكية الحالية من أجل امتلاك إسرائيل لطائرة الشبح.

وقالت مصادر إسرائيلية أن مسؤولين إسرائيليين يعلقون آمالا كبيرة على اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، والرئيس الأمريكي، جورج بوش بعد حوالي الأسبوعين. ويتوقعون أن يتمكن أولمرت من إقناع الإدارة الأمريكية بتزويد إسرائيل بالطائرات المقاتلة إف22(الشبح)، وهي أكثر الطائرات تطورا في العالم.

ومن أجل زيادة احتمالات القبول الأمريكي قالت مصادر أمنية إن إسرائيل على استعداد لتليين مواقفها المعارضة للصفقة التي ستزود الولايات المتحدة بموجبها القنابل الذكية إلى العربية السعودية. ورغم القلق الإسرائيلي من امتلاك السعودية بالقنابل الذكية المتطورة الموجهة عن طريق القمر الصناعي، إلا أنها على استعداد، حسب مسؤولين إسرائيليين، لتليين موقفها مقابل الحصول على طائرات الإف22 التي تمنح إسرائيل تفوقا جويا هائلا في الشرق الأوسط لسنوات طويلة.

ونقلت صحيفة معريف عن مسؤول أمني إسٍرائيلي قوله: "سيعتبر بيع القذائف للسعودية مسا كبيرا بأمن إسرائيل، التي سيحلق فوقها تهديد من هذا النوع. ما يمكن أن يسمح بعقد الصفقة هو استعداد الولايات المتحدة لبيع الطائرات المقاتلة إف 22 لإسرائيل".

ويكرس قادة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة "أيباك" جهودا لدفع هذه الصفقة إلى حيز التنفيذ لتعزيز قوة إسرائيل وضمان تفوقها الجوي لعدة عقود.

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي أن إسرائيل على استعداد لحلول وسط في عدة قضايا على الساحتين؛ الفلسطينية والشمالية، مما قد ينتج ذلك أرضا خصبة لتجاوب أمريكي. وقال المسؤول: " يقف أولمرت اليوم على مفترق اتخاذ قرارات واسع جدا، على مستوى الساحتين الفلسطينية والشمالية. وقد يساهم استعداد إسرائيل لحل وسط؛ في إنتاج أرض خصبة لتجاوب أمريكي. وثمة احتمال أن يقع الطلب الإسرائيلي على آذان صاغية".

وتسعى إسرائيل منذ سنوات طويلة لامتلاك هذا النوع من الطائرات المقاتلة التي بدأ تصنيعها قبل حوالي 10 سنوات، ولديها قدرة على معظم أنواع الرادارات، وتصنعها شركة "لوكهيد مارتين" في الولايات المتحدة.

وقد اعترضت الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية على تصدير هذا النوع من الطائرات المقاتلة لدول للخارج بما فيها إسرائيل، خشية أن تكشف أسرار تصنيعها. وحاولت حكومات إسرائيلية متعاقبة الضغط على الولايات المتحدة لتزويدها بتلك الطائرات إلا أنها لم تنجح في ذلك.

يذكر أن إسرائيل تشارك في مشروع تصنيع الطائرة الشبح من طراز إف 35(جي إس أف) وهي طائرة لا ترصدها الرادارات ويمكنه الطيران بسرعة عالية جدا.

هذه الطائرة تنتجها شركة "لوكهيد مارتن" بتمويل ومشاركة عدة دول تقف الولايات المتحدة على رأسها وبريطانيا، بالإضافة إلى هولندا وإيطاليا وكندا وألمانيا وتركيا وسنغافور وأستراليا والدنمارك والنرويج، وتعرف إسرائيل كمراقبة مرافقة لمراحل التطوير.



التعليقات