أولمرت يتراجع ويطلب البدء بإجراءات سريعة لتحديد موعد الاتتخابات التمهيدية في داخل "كاديما"..

استجاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، الأربعاء، لطلب تقديم موعد الانتخابات التمهيدية في داخل حزب كاديما، وتقرر البدء في الأيام القليلة القادمة بالاستعداد لتقديم موعد الانتخابات.

وجاء أن أولمرت قد طلب من تساحي هنغبي، رئيس اللجنة لشؤون كاديما، وإيلي أفلالو، رئيس كتلة كاديما في الكنيست، ورؤساء المؤسسات ذات الصلة البدء بإجراءات سريعة لتحديد موعد الانتخابات لرئاسة الحزب. وأشارت تقديرات إلى أنه من المتوقع أن تتم في أيلول/سبتمبر القادم.

وكان الأخيران قد عرضا أمام أولمرت صورة الوضع في الحزب، والتي بموجبها فإن كافة أعضاء الكتلة، وبضمنهم الوزراء، معنيون بتقديم موعد الانتخابات لرئاسة الحزب. وذلك في محاولة لمنع حل الكنيست من جهة، ومن جهة أخرى للاستعداد لاحتمال تقديم موعد الانتخابات العامة في حال قبول اقتراح حل الكنيست.

وجاء أن هنغبي وأفلالو قد أقنعا أولمرت بأن تحريك عملية الانتخابات التمهيدية هي الأفضل بالنسبة لأولمرت على المستويين الجماهيري والحزبي الداخلي.

وفي المقابل صرح مسؤولون كبار في كاديما بأن أولمرت أدرك بأنه لا يستطيع المماطلة أكثر، خاصة وأنه لا يملك حجة قوية لمنع البدء بمناقشة تحديد موعد الانتخابات التمهيدية في داخل الحزب.

وكان قد رجح مسؤولون كبار في "كاديما"، في وقت سابق، أن يمنح أولمرت الضوء الأخضر لإجراء انتخابات تمهيدية في الحزب لمنع إسقاط حكومته من قبل شركاء في الائتلاف.

وقد اجتمع أولمرت، ظهر الأربعاء، مع هنغبي وأفلالو، وناقش ثلاثتهم إمكانية تحريك الانتخابات التمهيدية في داخل الحزب. وكان أولمرت قد اجتمع قبل ذلك مع داليا إيتسيك، رئيسة الكنيست.

وكان قد صرح مسؤولون كبار في "كاديما" لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه على الرغم من ميل أولمرت، على المستوى الشخصي، لمعارضة إجراء انتخابات تمهيدية في هذه المرحلة، إلا أنه على ما يبدو سيعطي الضوء الأخضر لبدئها.

وقالت المصادر ذاتها أنه لا يوجد أمام أولمرت أية خيارات، رغم أنه لا يزال يعتقد أنه يستطيع أن يثبت "براءته" بناء على استجواب محاميه للشاهد طلنسكي.

ورجحت المصادر أن مرونة أولمرت بشأن الانتخابات التمهيدية تهدف في الأساس لمنع إسقاط حكومته من قبل شركاء الائتلاف، خاصة في ظل مطالبة حزب العمل بالتسريع في عملية استبدال رئيس الحكومة، وتهديده بدعم اقتراح قانون حل الكنيست.