31/10/2010 - 11:02

استمرار حملة التحريض الاسرائيلية ضد سورية

*مركز استخباراتي اسرائيلي يزعم ان سورية تسيطر على مضامين شبكة مواقع الانترنيت التابعة لحماس وان بث هذه المواقع من لبنان هدفه إخفاء /بصمات/ سورية*

استمرار حملة التحريض الاسرائيلية ضد سورية
إدعى تقرير اسرائيلي صدر مؤخرا ان تسعة مواقع الكترونية تابعة لحركة حماس يتم تشغيلها وبث الاخبار فيها من لبنان مستعينة بشركات لخدمة بث مواقع الانترنيت في اوروبا الشرقية وشرق اسيا، لكنه زعم ان سورية هي المسؤولة عن مضامين هذه المواقع الالكترونية بادعاء انها موجهة من مقرات حماس في دمشق.

ويأتي التقرير الذي اعده "مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب في مركز تراث الاستخبارات" الاسرائيلية وتم نشره في موقع هذا المركز المخابراتي في سياق حملة التحريض الاسرائيلية ضد سورية بشكل خاص وفي وقت تواصل فيه اسرائيل هجومها ضد حماس وخصوصا ما يتعلق بمنع هذه الحركة من المشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.

وتستخدم اسرائيل مراكز عديدة تزعم أنها مراكز ابحاث ودراسات لكنها في واقع الامر هي جزء من بوق الدعاية والتحريض ضد من يعارض النهج والممارسات الاسرائيلية.

وبحسب التقرير فان "مركز تراث الاستخبارات" الاسرائيلي اجرى تحقيقا حول تسعة مواقع الكترونية تابعة لحركة حماس بهدف فحص ما اذا كانت هناك تغييرات في شركات تزويد خدمات الانترنيت التي تستعين بها مواقع حماس.

واضاف التقرير ان هذه المواقع تواصل الإستعانة بشركات تزويد خدمات الانترنيت في روسيا واوكراينا وماليزية واندونيسيا وان هناك ناشطين ينتمون لحركة حماس في قسم من هذه الدول.

من جهة اخرى ادعى التقرير ان هناك عددا من المواقع الالكترونية "الثانوية" التابعة لحماس وتستعين بشركات خدمات الانترنيت في روسيا وماليزية والسعودية والكويت والسودان وهولندا.

ومضى التقرير ان الموقع الالكتروني الرسمي لحماس يبث بسبع لغات هي العربية والانجليزية والفرنسية والفارسية والروسية والماليزية ولغة اوردو الرسمية في الباكستان، فيما كل موقع ثانوي تم تصميمه بشكل مختلف من حيث الشكل والمضامين "ليتلاءم مع جمهور الهدف" بحسب التقرير الاسرائيلي.

وكتب معدو التقرير انه "في كل واحدة من دول اوروبا الشرقية وشرق اسيا هناك اشخاص ينتمون لحماس ومرتبطون بمشغل هذه المواقع في بيروت.

"ويوجه شبكة مواقع الانترنيت هذه نزار حسين الذي يعمل من مكتب ممثل حماس في لبنان اسامة حمدان وهذا الاخير يعمل وفق تقديراتنا بتوجيهات من المكتب الاعلامي لحماس في دمشق".

وزعم التقرير ان "دمشق هي التي تسيطر على شبكة مواقع الانترنيت التابعة لحماس".

وادعى التقرير ايضا انه "بحسب تقديراتنا فان قيادة حماس تفضل لاسباب سياسية ان يتم تشغيل شبكة مواقعها الالكترونية من لبنان من اجل ان اخفاء /بصمات/ سورية".

واستطرد معدو التقرير ان "الموقع الاهم هو الموقع باللغة العربية الذي يستخدم كأداة اعلامية ودعائية بالغة الاهمية، وموجه للجمهور الفلسطيني والجمهور العربي في الدول العربية.

"كذلك فان الموقع سيار ويتم تعديل المواد المنشورة على مدار ساعات اليوم وفي فترة تنفيذ خطة فك الارتباط حرص الموقع على اطلاع قرائه من خلال تقارير وصور وشعارات تتعلق بالخطوات الاسرائيلية ونشاط حماس".

واعتبر التقرير انه في فترة تنفيذ فك الارتباط "استخدمت حماس الموقع بالعربية كرأس حربة في حملتها الدعائية ضد اسرائيل وضد السلطة الفلسطينية حيث تم التأكيد طوال الوقت على ان الانسحاب الاسرائيلي هو انتصار لحماس وان الحركة مصرة على عدم نزع اسلحتها ومواصلة الرهاب ضد اسرائيل حتى ابادتها".

وقال التقرير الاستخباراتي الاسرائيلي ايضا انه تم رصد اموال طائلة لشبكة المواقع الالكترونية لتابعة لحماس "والدليل على ذلك ان للموقع باللغة العربية هناك ثلاثة عناوين مختلفة على الاقل وكل واحد من هذه العناوين يحتم استخدام شركة تزويد خدمات انترنيت مختلفة".

واضاف التقرير ان "حقيقة وجود عدد من العناوين وشركات تزويد خدمات انترنيت مختلفة، وهذه ظاهرة غير منتشرة عادة في المواقع العادية، من شأنها الاشارة الى الرغبة بالوصول الى انتشار واسع النطاق او ان ذلك يشير الى تحسب حماس من اغلاق مواقعه والى الوسائل الى تتبعها لحماية مواقعها الالكترونية".

يشار الى ان "مركز تراث الاستخبارات" هو مركز اسرائيلي يعمل فيه عناصر من جميع اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية واذرعها المختلفة ويصدرات نشرات دورية بشكل متواصل تعنى بالشؤون الاستخباراتية وبتوجيه الرأي العام في اسرائيل.


التعليقات