31/10/2010 - 11:02

اسرائيل تبدأ بتفعيل نظام جديد للتحذير من "القسام" في سديروت

سقوط خمسة صواريخ في منطقة المستوطنة اليوم* اطلاق صفارة الانذار يبدأ بعد 20 ثانية من رصد الصاروخ، مع جعل خبراء يعتقدون ان النظام ليس ناجعاً..

اسرائيل تبدأ بتفعيل نظام جديد للتحذير من
فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر إسرائيلية صباح اليوم، الأحد، عن بدء تفعيل نظام جديد في مستوطنة "سديروت" الإسرائيلية في النقب ، للتحذير من سقوط صواريخ من طراز "قسام" وما شابهها، سقطت صباح اليوم، خمسة صواريخ قسام على المستوطنة المذكورة. وقالت مصادر اسرائيلية إن الصواريخ سقطت في منطقة خالية ولم تحدث أي أضرار.

وحسب ما نقلته الاذاعة العبرية العامة فقد تم الكشف عن هذا النظام، خلال جولة تفقدية في المستوطنة، قام بها المفتش العام للشرطة الإسرائيلية موشيه كرادي، ووزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جدعون عزرا.

وذكرت الإذاعة بأن النظام الجديد يتعرف على صاروخ "قسام" بعد إطلاقه بثوان، ويقوم بنقل المعلومات إلى مقر وحدة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي في المستوطنة، وفي غضون عشرين ثانية تنطلق صفارات الإنذار في أنحاء المستعمرة، "بعدها يكون بمقدور المستوطنين النزول إلى الملاجئ قبل سقوط الصاروخ"، على حد قولها.

يشار ان الصواريخ التي تطورها فصائل المقاومة الفلسطينية، وتطلق من شمال قطاع غزة، تسقط غالباً على مستعمرة "أسديروت". ولا زال النظام الجديد في مرحلة تجربته، لكن لا يتوقع أن يكون له تأثير يذكر بالنظر لقصر المدة، التي يستغرقها سير الصاروخ، مما يجعل مفعول عمليات الإنذار عديمة الفائدة.

وفى هذا الصدد اقر زئيف شيف، الخبير الإسرائيلي في صحيفة "هآرتس"، للشؤون الأمنية والعسكرية، بصعوبة تصدي القوات الاسرائيلية، التي تمتلك التقنية الحربية المتقدمة، لصواريخ "القسام" الفلسطينية، التي يتم تصنيعها بشكل يدوي، من قبل التنظيمات الفلسطينية المسلحة، وتطويرها شيئاً فشيئاً.

ومن الناحية العسكرية، يقول شيف، "إن الطيران القصير، لأقل من دقيقة، لصاروخ "القسام" من نقطة انطلاقه حتى الهدف المنتشر على مساحة واسعة، هو الذي يثقل على اعتراضه، رغم أن لإسرائيل منظومات متطورة ترمي إلى العثور بسرعة نسبية على المكان الذي تطلق منه صواريخ الكاتيوشا".

وكان وزير الامن الإسرائيلي شاؤول موفاز، قال في وقت سابق، إن "إسرائيل غير قادرة على إيقاف إطلاق صواريخ قسام خلال فترة قصيرة". ويبدو أيضا أنها غير قادرة على التعامل معها بعد إطلاقها.

يشار بهذا الصدد إلى أن الصواريخ المصنعة محليا يصعب رصدها، لكونها لا تحتوي على أي تقنية متطورة أو إلكترونية، وإنما تحتوي على مواد متفجرة يتم صناعتها من مواد محلية.

التعليقات