اضطرت الحكومة الاسرائيلية الى الموافقة على تخصيص جائزة مالية قيمتها عشرة ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات حول اي من جنودها المفقودين في لبنان، وذلك اسوة بالجائزة التي تم تخصيصها من قبل لمن يدلي بمعلومات حول الطيار الاسرائيلي المفقود في لبنانم رون أراد.
وكانت عائلات الجنود يهودا كاتس وزئيف فالدمان وزكاريا باومل، الذين فقدت آثارهم في لبنان خلال معركة السلطان يعقوب في العام 1982، وعائلة الجندي غاي حيفر الذي اختفت اثاره بعد خروجه من معسكر للجيش الاسرئيلي في هضبة الجولان في العام 1997، قد ادعوا انتهاج التمييز بحقهم، لأن جمعية "ولد للحرية" التي تتابع اختفاء الطيار رون أراد، تحصل، خلافا لهم، على دعم مالي من الحكومة تستخدمه للبحث عن اراد.
وقررت عائلة الجندي كاتس في ايار الماضي الالتماس الى المحكمة العليا بهذا الشأن، لكنها علقت ذلك اثر تلقيها محادثة من مسؤول عسكري يبلغها فيها قرار تخصيص الجائزة. وقالت فرحياة كاتس، شقيقة الجندي يهودا كاتس انها طلبت من المتحدث العسكري الحصول على تصريح خطي يثبت فيه قرار تخصيص الجائزة، لأنها لا تثق بالجهاز الأمني. وأضافت ان العائلة ستواصل الاجراءات القضائية ضد الجهاز الامني الاسرائيلي اذا لم تتسلم تصريحا خطيا بشأن الجائزة، خلال عدة أيام. ولما لم تتلق الرد واصلت الاستئناف لى المحكمة، فرضخت الدولة اليوم وابلغت المحكمةموافقتها على تخصيص الجائزة، لكنها طلبت امهالها ستة شهور للاستعداد واخراج القرار الى حيز التنفيذ، الا ان القاضي اليعزر ريفلين قال ان هذه الفترة تساوي دهرا بالنسبة للملتمسين، وطلب من الدولة الاسراع بتخصيص الجائزة.
يشار الى ان سلطات الجيش الاسرائيلي، قررت في شباط 2004 الاعلان عن الجنود زخاريا باومل، يهودا كاتس، وتسفي فلدمان، موتى واعتبارهم "شهداء لا يعرف مكان دفنهم".
وفي شهرايار الماضي، قال المسؤول السابق عن الجنود الاسرائيليين المفقودين، غيل ريغف، ان "جميع الجنود الاسرائيليين المفقودين ليسوا احياء".
التعليقات