السلطات القبرصية تضيق ذرعا بالإسرائيليين والخارجية الإسرائيلية تحذر من إجراءات صارمة من قبل السلطات القبرصية

بدأت السلطات القبرصية تضيق ذرعا بالإسرائيليين، وبتصرفاتهم في قبرص، لدرجة أن الخارجية الإسرائيلية بدأت تحذر الإسرائيليين من الإجراءات الصارمة التي بدأت السلطات القبرصية باتباعها حيالهم.

وفي إشارة من صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن "العطلة بالنسبة لهم تعني التصرف كالبهائم" أفادت أنه في الأيام الاخيرة فقط تم اعتقال عشرة إسرائيليين بسبب قيادتهم المركبات وهم مخمورون، بالإضافة إلى القيام بأعمال شغب وعربدة في الملاهي والفنادق.

كما تم اعتقال عدد من الإسرائيليين في مطار لارنكا الدولي في قبرص بسبب تصرفات غير أخلاقية ووقاحتهم حتى تجاه أفراد الشرطة. وعلم أنه تم طرد عدد منهم حيث اعيدوا إلى البلاد على متن أول طائرة.

وكانت سفارة إسرائيل في قبرص قد بعثت بتقرير إلى الخارجية الإسرائيلية تشير إلى أنه في الآونة الأخيرة يكاد لا يمر يوم إلا وتصل تقارير عن اعتقال مجموعات من الإسرائيليين. وبحسب التقارير فإنه منذ وصولهم إلى مطار قبرص يبدأون بشتم أفراد الشرطة، ويعربدون في أرض المطار، في حين أن بعضهم يصل المطار ثملا بسبب كمية الكحول الكبيرة التي يتناولونها خلال سفرهم بالطائرة إلى قبرص في رحلة لا تستغرق أكثر من ساعة واحدة.

وفي الأيام الأخيرة تحدث قنصل إسرائيل في نيقوسيا مع المسؤولين في المطار، وتم إبلاغه أنه سيتم طرد المجموعة الإسرائيلية التي اعتقلت في الأيام الأخيرة.

وفي الأسبوع الماضي تم اعتقال خمسة إسرائيليين بتهمة قيادة دراجات نارية ومركبات وهم مخمورون، وفرض عليهم دفع غرامات تراوحت ما بين 500-700 يورو.

كما اعتقل عدد من الإسرائيليين الذين لجأوا إلى العربدة في الفنادق والملاهي، وتسببوا بوقوع أضرار كبيرة. وتم تقديمهم للمحاكمة وفرضت عليهم أيضا غرامات مالية.

وقبل أسبوعين اعتقل 3 إسرائيليين بشبهة القيام بأعمال سرقة في الفندق الذي كانوا ينزلون فيه. وجرى احتجازهم في المعتقل لمدة أسبوع، وأطلق سراحهم بعد أن ادعى أحدهم أمام القاضي بأن "والدته ضحية عملية إرهابية، وأنه تم إخلاؤهم من مستوطنات غوش قطيف في قطاع غزة"..

وتحذر السفارة الإسرائيلية في قبرص من أن السلطات القبرصية لم تعد تحتمل تصرفات الإسرائيليين، وعليه فإنها بدأت تتبع إجراءات صارمة بحقهم.

وفي هذا السياق نقلت الصحيفة عن أحد وكلاء السفريات في البلاد قوله إنه قبل عدة سنوات لم يكن يمر يوم بدون أن تصل شكاوى عن الإسرائيليين من الفنادق ومن شركات تأجير السيارات والمطاعم والمسؤولين عن أماكن الاستجمام، بسبب تصرفاتهم.

كما لفت إلى قيام بعض الإسرائيليين بإحراق غرف في الفنادق، وإلقاء الدراجات النارية في الماء والإدعاء بأنها سرقت، بالإضافة إلى أنهم كانوا يلهون بالعراك مع بعضهم البعض في ممرات الفنادق باستخدام اسطوانات إطفاء الحرائق..