31/10/2010 - 11:02

المفدال يكرر رفضه اخلاء اي مستوطنة ولبيد يدعي ان وساطته لم تفشل

الوزير لبيد يواصل اليوم، حسب قوله، الوساطة بين شارون ونتنياهو وايتام في محاولة لمنع انهيار الحكومة.. نتيناهو يعلن التزامه بنتائج استفتاء الليكود، ما يعني رفضه للخطة المقلصة

المفدال يكرر رفضه اخلاء اي مستوطنة ولبيد يدعي ان وساطته لم تفشل

ادعى وزير القضاء الاسرائيلي، يوسيف تومي لبيد، في تصريحات ادلى بها للاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم، ان محاولات الوساطة التي يقوم بها بين رئيس الحكومة اريئيل ، شارون، والوزراء المعارضين لخطة فك الارتباط، خاصة وزير المالية بنيامين نتنياهو ووزير الاسكان، ايفي ايتام لم تنته ولم تفشل، مضيفا انه سيواصل اتصالاته مع الوزراء المعنيين، اليوم (الاربعاء)، في وقت اعلن فيه الوزير ايفي ايتام، للاذاعة ذاتها، انه لم يتم تحديد اي موعد لاجتماع آخر بينه وبين لبيد، مضيفا ان حزبه (المفدال)، يرفض الصيغة المقلصة لخطة فك الارتباط، ايضا، ولا يوافق على اخلاء اي مستوطنة.


وقال ايتام "ان "المفدال" لن يجلس في حكومة تقتلع المستوطنات، سواء كان الحديث يجري عن اقتلاع مستوطنة واحدة او ثلاث". وبرأيه يتحتم عليه بذل كل جهد من اجل الحفاظ على الائتلاف الحكومي الحالي، لكن قيم حزب المفدال هي التي تبرر وجوده"، ولذلك، قال ايتام، لا يستطيع المفدال تقديم اي تنازل في هذه المسألة"!


من جهتهم قال مقربون من نتنياهو انه "يدعم اقتراحات لا تؤدي الى تغيير تركيبة الحكومة الحالية، في الوقت الذي يرفض فيه الالتفاف على مقررات اعضاء الحزب وادخال خطة الانفصال التي رفضها اعضاء الحزب من الباب الخلفي"، ما يعني انه يرفض الخطة المطروحة، كون اعضاء الليكود رفضوها جملة وتفصيلا في استفتاء الثاني من ايار.


وكان الوزير لبيد قد اقترح في جلسة الحكومة، الاحد الماضي، ان تقرر الحكومة اخلاء ثلاث مستوطنات نائية في قطاع غزة، وفي المقابل تسجل امامها تصريحا لرئيس الحكومة يقول فيه انه ينوي تطبيق خطة الانفصال كاملة. واقترحت وزيرة الاستيعاب، تسيفي ليفني اقتراحا يدعو الوزراء الى دعم الخطوط العريضة للخطة، فيما تتم المصادقة على اخلاء كل مستوطنة على حدة، وان يبدأ تطبيق الخطة بعد نصف سنة فقط.

من جهته اعرب القائم باعمال رئيس الحكومة، الوزير ايهود أولمرت عن أمله أن يكون مجلس الوزراء مستعدا للتوصل الى قرار بحلول يوم الاحد المقبل رغم عدم وجود دلائل تذكر على احراز تقدم.

أما رئيس الحكومة، شارون، فقد اعلن، مساء امس، انه يرفض "من حيث المبدأ" اقتراح لبيد
واكد شارون، في كلمة القاها قبل اجتماعه برئيس الدولة، موشيه كتساب، انه "لا يمكن إسقاط أي خطوة من الخطة الشاملة للانفصال".

وقال شارون إن "اتفاقنا مع الولايات المتحدة يشمل مجموعة من الخطوات التي يجب على إسرائيل القيام بها، كما يتضمن في المقابل التزامًا أمريكيًا لم نحصل على مثيل له منذ قيام الدولة".

وأشاد شارون بالتدخل المصري في العملية، وقال: "إنني أنظر إلى الإعلان المصري الأخير على أنه شيء يجب الترحيب به ".

ويصّر شارون على طرح خطة "فك الارتباط التدريجية" كاملة لإقرارها في الحكومة، غير أنه لا يضمن حتى الآن أغلبية لتمريرها، بعدما أوضح مسؤولون كبار في حزب "الليكود" بأنهم ملتزمون بنتائج الاستفتاء الذي أجري بين منتسبي الحزب حول الخطة.

الى ذلك اعلن رئيس حزب العمل، شمعون بيرس، مساء امس، ان حزبه لن ينضم الى الائتلاف الحكومي في سبيل اخلاء ثلاث مستوطنات فقط. واضاف "ان شارون لا يملك القدرة على تنفيذ خطته، وان ما يفعله هو الصراع من اجل البقاء وليس من اجل تمرير سياسته".

واوضح بيرس ان حزبه سيؤيد كل قرار تتخذه الحكومة باخلاء مستوطنات، معتبرا ان التسوية التي تتحدث عن اخلاء ثلاث مستوطنات فقط حتى عام 2005 تعتبر تهربا وليس تسوية. واضاف: "لن ننضم الى الحكومة بوجود مثل هذا الاقتراح، لن ننضم الى الخطة المخادعة.. فمن خطة شارون الاصلية لم يتبق اي شيء يذكر".

واظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "معاريف" اليومية أن 54 بالمئة من المشاركين الذين يصوتون عادة لليكود يؤيدون خطة شارون في حين يؤيد 31 بالمئة منهم نتنياهو . وبشكل عام حظيت خطة شارون بتأييد 55 بالمئة من المشاركين وحظي نتنياهو بتأييد 32 بالمئة منهم.

التعليقات