31/10/2010 - 11:02

"المكتشف الاثري" الوحيد من فترة "الهيكل الاول" مزيف

وحدة مكافحة السرقات في سلطة الاثار الاسرائيلية والشرطة تحققان في عدد من "المكتشفات" المزيفة* المكتشفات المزيفة كانت الاساس لابحاث ونظريات في تاريخ اليهود القديم..

أكد مسؤولون في سلطة الاثار الاسرائيلية ان "رمانة العاج"، الاكتشاف الأثري الذي طالما ادعت سلطة الاثار و"متحف اسرائيل" بانه الاكتشاف الوحيد الذي يعود تاريخه الى عهد "الهيكل الاول"، هو اكتشاف مزيف. واضافوا انه تبين وجود العديد من هذه الاكتشافات الاثرية المزيفة التي تعود الى فترات تاريخية مزعومة مثل عهد "الهيكل الثاني".

وكشفت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر امس، الجمعة (26/3/04)، عن وجود شبكة اسرائيلية تعمل في تزييف المكتشفات الاثرية منذ 15 عاما. ويشارك في عضويتها متخصصون في علم الاثار الذين يقيمون "المكتشفات" المزيفة ويؤكدون انها حقيقية. وقالت الصحيفة انه يرأس هذه الشبكة شخص يدعى عوديد غولان، الذي وصفته الصحيفة بانه "جامع مكتشفات اثرية". كذلك يشارك في هذه الشبكة وسطاء واشخاص اقاموا شركات وهمية لبيع "الاثار".

الجدير بالذكر ان المكتشف الاثري المزيف "رمانة العاج"، يحمل كتابة "قديمة" وكانها مأخوذة من التوراة. وزعم علماء اثار اسرائيليون اضافة الى عالم اثار فرنسي يدعى اندريه ليمر، ان هذا المكتشف كان يستخدمة كهنة "الهيكل الاول". وادعى ليمر انه اكتشف وجوده لدى تاجر مكتشفات اثرية في القدس في مطلع سنوات الثمانين. وفي العام 1985 تم عرضه في متحف "غراند باليه" الفرنسي في باريس. وفي العام 1988 اقتنى متحف اسرائيل هذا "المكتشف الاثري" واكد علماء اثار اسرائيليون ان "رمانة العاج" هو مكتشف اصلي.

وافادت الصحيفة ان طاقما من علماء الاثار الاسرائيليين العاملين في سلطة الاثار اعاد فحص "رمانة العاج" واقروا بانه مزيف. كذلك تبين وجود مكتشفات اثرية اخرى مزيفة. ويقول المسؤولون في سلطة الاثار ان اكتشاف امر اعمال التزييف هذه سيسبب مشكلة لا تقدر بثمن لعلم الاثار، اذ هناك عدد كبير من الابحاث والنظريات في علم الاثار التي استندت الى المكتشفات المزيفة.

وقالت "هآرتس" ان "رمانة العاج" ليس "المكتشف الاثري" المزيف الوحيد الذي ارتبط ياسم عالم الاثار الفلنسي اندريه ليمر. فقد اعلن في الماضي ان مكتشفا اثريا يعود الى يعقوب شقيق المسيح هو مكتشف اصلي وحقيقي ولكن سرعان ما تبين ان المكتشف مزيف..

هذا وجمع افراد قسم مكافحة السرقات في سلطة الاثار وطاقم شعبة مكافحة الغش في الشرطة الاسرائيلية المواد اللازمة لاثبات اعمال تزييف مكتشفات اثرية وحولتها للنيابة العامة التي ستقدم لوائح اتهام ضد المتورطين في اعمال التزييف. ونقلت "هآرتس" عن مصادر التحقيق قولها انه وصلت في الاونة الاخيرة مواد جديدة الى ايدي المحققين تثبت ان عددا من "المكتشفات الاثرية" المزيفة تم اقتناؤها من غولان، رئيس شبكة المزيفين. ويعتقد العلماء ان عددا من المكتشفات المزيفة موجود في متاحف في اسرائيل والعالم.

التعليقات