اليسار اليهودي الصهيوني موحد في معارضته لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين

اجمعت الأحزاب اليهودية الصهوينية اليوم جميعها عن معارضة حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى داخل إسرائيل وعبرت كلها عن وقوفها "جبهة واحدة وموحدة" ضد هذا الحق الفلسطيني الشرعي.

وقد جائت تصريحات الأحزاب اليهودية الصهوينية هذه، وخاصة من قبل ما يسمى هنا "اليسار الصهيوني" باعقاب تصريحات الوزير الفلسطيني نبيل شعث حول حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

فقد دعا عضو الكنيست ران كوهن من حزب "ميرتس" رئيس الوزراء الفلسطيني، ابو مازن، اليوم الى اعلان تحفظه ومعارضته لتصريحات الوزير الفلسطيني نبيل شعث حول حق عودة اللاجئين الفلسطينيين. وقال عضو الكنيست الإسرائيلي من اليسار الصهيوني انه يجب ايجاد حل انساني (!!) لمسألة اللاجئين الفلسطينيين في اطار الدولة الفلسطينية التي ستقوم.

وبرأي عضو الكنيست كوهن فان الحل "الانساني" المزعوم الذي يدعو اليه يجب ان يكون خارج اطار إسرائيل.

ومن المعروف ان حركة اليسار الصهيوني ميرتس تعارض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ومن دعاة "الانفصال" عن الضفة الغربية وقطاع غزة بهدف المحافظة على الطابع اليهودي لإسرائيل. كما تعارض ميرتس حق الفلسطينيين على القدس.

كما انضم عضو الكنيست متان فلنائي من حزب العمل الى هذا العداء لحق العودة وقال انه على الفلسطينيين الفهم بان جميع الأحزاب في إسرائيل موحدة ضد حق العودة، وقال أيضا ان جميع الأحزاب الإسرائيلية تقف كجبهة واحدة ضد هذه المسألة. ووصف الموقف الفلسطيني من حق عودة اللاجئين بالفنتازية داعيا اياهم الى التخلي فورا عن هذه الفنتازيا.

أما وزير الصحة الإسرائيلي داني نفيه فقد اعتبر تصريحات شعث بانها دعوة للقضاء على إسرائيل وقال انه يجب اشتراط تنفيذ خارطة الطريق بتنازل الفلسطينيين عن حق العودة وانه لا يمكن تفسير المطالبة بحق عودة اللاجئين الا تعبيرا عن موقف القيادة الفلسطينية ورغبتها في القضاء على إسرائيل.