31/10/2010 - 11:02

انتهاء لقاء أبو لبدة وفايسغلاس دون تحديد موعد للقاء شارون قريع

* الطرفان يتفقان على عقد لقاء اخر خلال الاسبوع * نبيل عمرو: إذا لم يتعاون شارون مع قريع فإن الأزمة ستتفاقم

انتهاء لقاء أبو لبدة وفايسغلاس دون تحديد موعد للقاء شارون قريع
انتهى مساء اليوم اللقاء بين مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، دوف فاسغلاس، مع مدير ديوان رئيس الوزراء الفلسطيني، حسن أبو ليدة، دون الاتفاق على موعد محدد للقاء شارون قريع.

وكان الطرفن قد اجتمعا اليوم (الأحد) في محاولة جديدة لترتيب اللقاء بين شارون وقريع بعد فشل لقاء الاسبوع الماضي. وقد حضر اللقاء عن الطرف الفلسطيني اضافة الى ابي لبدة صائب عريقات ومن الطرف الإسرائيلي حضر أيضا مستشار رئيس الحكومة شلومو ترجمان.

وفي نهاية اللقاء اتفق الطرفان على عقد اجتماع اخر خلال الاسبوع الحالي.


هذا وكان الطرفان قد اجتمعا الاسبوع الماضي وذلك لاول مرة منذ تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة احمد قريع " ابوعلاء" بهدف ترتيب لقاء ثنائي بين قريع ونظيره الاسرائيلي رئيس الوزراء، اريئيل شارون. الا ان اللقاء انتهى دون النجاح بتحديد موعد للقاء شارون -قريع.


كما أفاد مراسلنا رومل شحرور السويطي ان عضو المجلس التشريعي ووزير الإعلام الفلسطيني السابق نبيل عمرو قد أكد بأن نجاح اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع ونضيره الإسرائيلي شارون يتوقف على محصلة لقاءات القاهرة .

واستبعد عمرو في لقاء خاص ب"عرب48" أي تعاون من جانب إسرائيل خلال هذا اللقاء مضيفا بأنه إذا ما تعاون الإسرائيليون فإنه من الممكن أن نرى حركة إيجابية على الأرض تمهد لاستئناف المفاوضات ، مؤكدا على أنه إن لم يتعاون الإسرائيليون فإن الأزمة ستستمر وتتصاعد على نحو متعب للطرفين حسب تعبيره.

وقال عمرو أن الشيء المميز في اللقاء المرتقب بين شارون وقريع هو حصول الأخير تفويض من كافة الفصائل المقاتلة بإبرام هدنة مع الجانب الإسرائيلي لمدة سنة.

وأضاف بأن الإسرائيليون يتفهمون الهدنة على أنها وقف شامل لاطلاق النار بما في ذلك ضد الجنود والمستوطنون أما الفصائل فإنها تفهمها على أنها مجرد تجنيب المدنيين من الفلسطينيين والإسرائيليين أخطار العمليات العسكرية.

وفيما يتعلق بوجود ضغوط أمريكية على قريع قال : نعم هناك ضغوط ولكن الأمريكيين وغيرهم لا يسمونها كذلك بل يعرّفونها على أنها مطالبة للفلسطينيين بالوفاء بالتزاماتهم وفق خطة خارطة الطريق .
وأضاف بأن هناك استحقاقات فلسطينية يجب ان تؤدى كما أن هنالك استحقاقات إسرائيلية يجب أن تؤدى كذلك موضحا بأن العالم يفهم الوضع بل هذا هو الشرط الذي يعرضونه كمدخل لإحداث أي انفراج على أي صعيد .

وقال بأن أوراق قوة " قريع " هي الصمود القوي والمتميز للفلسطينيين وكذلك الأزمة المتفاقمة داخل إسرائيل موضحا أنه في حال حصول قريع على تفويض من الفصائل فيمكن لأوراق القوة هذه أن تتضاعف أما إذا لم يحصل عليها فإن أوراقه ستظل ولكن دون تحقيق مردود فعّال على المدى القريب.

وحول وثيقة جنيف أوضح عمرو أن الجدل الحاد حول الوثيقة يتركز على موضوع اللاجئين وأضاف بأنه لا يتوقع انقساما فلسطينيا أو تهديدا للوحدة الوطنية جرائها فهنالك إجماع فلسطيني على تفادي الاقتتال والانشقاق واللجوء دائما الى المؤسسات لمعالجة القضايا الاشكالية.

واعتبر وثيقة جنيف ليست بديلا عن خارطة الطريق ولا هي بديل عن البرامج السياسية لمنظمة التحرير، مضيفا بأنه يجب عدم المبالغة في التخويف من هذه الوثيقة واقترح على منظمة التحرير عبر اللجنة التنفيذية أن تصدر موقفا قاطعا منها لوقف البلبلة.

ورفض رفضا مطلقا أي اتهام بالخيانة وأي تحريض مباشر وغير مباشر ضد من قام بهذه المبادرة " جنيف " مستذكرا أنهم جميعا من القيادات الأولى والثانية في العمل الوطني الفلسطيني ، وانتهى إلى القول : كل شيء يجب أن يكون خاضعا لقرارات المؤسسة ولدينا من المؤسسات ما يغطي جميع القضايا المطروحة حسب نبيل عمرو .


التعليقات