اولمرت يستعين بارييه درعي للوصول الى المتدينين

قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء بالوكالة ايهود اولمرت، والرئيس السابق لحركة "شاس" ارييه درعي، ان الاخير يسعى، كما يبدو، الى الوساطة بين صديقه اولمرت واوساط المتدينين لتقريبه منهم عشية الانتخابات البرلمانية، التي يتوقع ان تسفر عن فوز حزب كديما، الذي يتراسه اولمرت حاليا، خلفا لشارون، برئاسة الحكومة.

وحسب ما نقله موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" فان العلاقات بين اولمرت ودرعي عادت وتوطدت مؤخرا اثر تسلم اولمرت لقيادة "كديما" بعد مرض شارون. وحسب المصدر تحول درعي، الذي ادين في السابق بتهم فساد سلطوي وقضى محكومية في السجن، الى مستشار لدى اولمرت لشؤون المتدينين.
يشار الى ان العلاقة بين اولمرت ودرعي توطدت حين كان اولمرت رئيسا لبلدية القدس ودرعي وزيرا للداخلية، الا ان اولمرت لا يعتبر الصديق الوحيد لدرعي في حزب كديما، فهناك ايضا عضو الكنيست حاييم رامون (العمل) ورئيس كتلة كديما عضو الكنيست روني باراون، وكذلك عضو الكنيست دافيد طال، العضو السابق في حزب شاس.

وحسب المصدر تتوثق العلاقة بين درعي واولمرت بشكل كبير في الآونة الاخيرة، ويقوم درعي بين الحين والاخير بتقديم نصائح لاولمرت في قضايا المتدينين، ويتوسط بينه وبين تياراتهم في عدة قضايا.

يشار الى ان المخالفات التي ادين بها درعي تعتبر مشينة وتمنع عودته الى الحلبة السياسية بشكل علني ورسمي، لكن هذا لا يمنع اولمرت من الاستعانة بخدماته في الوساطة بينه وبين المتدينين. وحسب المصدر من المنتظر ان يشكل درعي في الدورة القادمة للكنيست عامل الموازنة بين الحكومة والمتدينين في كل ما يتعلق بموضوع الدين والدولة.