تقديم 22 لائحة اتهام ضد المشاغبين اليمينيين لسدّهم الطرق والاعتداء على شُرطيين

قدمت نيابة الدولة الاسرائيلية، اليوم (الخميس)، لوائح اتهام ضد 22 شخصًا من المتظاهرين الذين شاركوا في سدّ الطرق يوم الاثنين، منتصف هذا الأسبوع، إحتجاجًا على نية تطبيق خطة "فك الارتباط" أحادية الجانب، وإخلاء مستوطنات قطاع غزة وأربع مستوطنات في شمالي الضفة الغربية المحتلة.

ومن ضمن لوائح الاتهام المذكورة قُدمت في محكمة بئر السبع أربع لوائح اتهام ضد أربعة شبان شاركوا في التظاهرات ورفضوا الافصاح عن هُوياتهم، مما حدا بالنيابة العامة الاسرائيلية إلى عنوَنَة لوائح الاتهام الأربع بـ "دولة إسرائيل ضد فلان"!

وتحوي لوائح الاتهام الأربع المذكورة تهمَ إثارة أعمال الشغب والتعطيل على شُرطي أثناء أدائه لمهماته وإهانة موظف جمهور. كما اتهموا برفضهم إخلاء الشارع ورفس الشرطيين وإصابة اثنين منهم. واتهم واحد من هؤلاء الأربعة ببند أشدّ خطورة وهو الاعتداء على شُرطي بظروف خطِرة.

وادعى المتهمون أمام محاميهم أنهم لم يعتدوا على الشرطيين.

كما اُتهم مشاغبان يمينيان آخران شاركا في أعمال الشغب في "بات يام" بالاعتداء على شرطي. وقُدمت إلى محكمة الشبيبة في تل أبيب 16 لائحة اتهام ضد قاصرين من الفتية والفتيات، بتهمة سدّ مفترق "موراشاه" في منطقة تل أبيب، الاثنين الماضي.

وقال رئيس دولة إسرائيل، موشيه كتساب، اليوم (الخميس)، إنّ على دولة إسرائيل أن تعتذر أمام المستوطنين الذين سيتم إخلاؤهم، "لأنّ الحكومة هي التي أرسلتهم للاستيطان في يهودا والسامرة وغزة"!

وقال كتساب إنّ ألم المستوطنين هو ألمه، ولكن في المقابل "يجب منع القيام بأعمال متطرفة". وجاءت أقوال هذه كتساب في الإذاعة الاسرائيلية.

ومن جهته، قال قاضي المحكمة العليا المتقاعد، تسبي طال، اليوم (الخميس)، إنّ "قلع سكان مدنيين هادئين هو ظلم وعمل لا يُغفر. هذه الخطوة لا تنحصر في كونها جريمة فقط، بل هي غباء أيضًا"!

وجاءت أقوال طال هذه في أثناء زيارته لخيمة الطلاب الجامعيين اليمينيين الذين يضربون عن الطعام ضد "فك الارتباط" في مقابل ديوان رئيس الحكومة في القدس.

وأضاف طال: "لا توجد أية قيمة تُبرر القلع، وخصوصًا أنّه ليس هناك مردود من الطرف الثاني (لقاء هذه الخطوة). كلمة "خطة" غير ملائمة لهذه العملية. كلمة "ضربة" هي الأكثر ملاءَمة"!