31/10/2010 - 11:02

خيبة أمل إسرائيلية من تضعضع العقوبات التي فرضت على إيران..

-

خيبة أمل إسرائيلية من تضعضع العقوبات التي فرضت على إيران..
كتبت صحيفة "هآرتس" أنه منذ أكثر من عقد من السنوات وإسرائيل تحاول أن تعزل إيران، وأن تدفع باتجاه فرض عقوبات دولية عليها، وذلك بهدف عرقلة برنامجها النووي. إلا أنه على ما يبدو، وقبل سنة واحدة من احتمال تجاوز إيران للسقف التكنولوجي الذي يتيح لها إنتاج أسلحة نووية، بحسب تقديرات الاستخبارات العسكرية، فإن جهود إسرائيل تصطدم بعقبات كبيرة متصاعدة. ويدعي مسؤولون إسرائيليون أن الإمكانية الوحيدة المتبقية هي أن يؤدي هبوط أسعار النفط بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية إلى جعل تحقيق البرنامج النووي الإيراني صعبا.

ويدعي دبلوماسيون ومسؤولون إسرائيليون، في الأسابيع الأخيرة، أن الجبهة الدولية ضد إيران ضعيفة، وأن إمكانية تشديد الإجراءات ضد إيران ضئيلة.

يذكر أن مجلس الأمن قد صادق، حتى اليوم، على ثلاث جولات من العقوبات الاقتصادية ضد إيران، إلا أنه على ما يبدو لا يوجد جولة رابعة. وتشير معطيات نشرتها دول غربية، بينها ألمانيا، إلى زيادة حجم التجارة مع إيران. وفي المقابل تواصل طهران، بين الحين والآخر، الإعلان عن تحقيق تقدم في برنامجها النووي، ولكنها تصرح بأنه للأهداف السلمية فقط.

وتضيف الصحيفة أن إسرائيل قلقة بشكل خاص من سياسة روسيا، التي تساعد إيران في بناء الفرن الذري في بوشهر، وتعتقد إسرائيل أن روسيا تظهر لامبالاة تجاه مخططات طهران النووية. وتشير في هذا السياق إلى أن رئيس الطاقم السياسي الأمني في وزارة الأمن، عاموس غلعاد، قد تباحث مؤخرا في موسكو مع المدير العام للوكالة الروسية للطاقة الذرية، سيرجي كيريينكو، بشأن البرنامج النووي الإيراني. ولم يبد على المسؤول الروسي أنه تأثر بأقوال غلعاد بشأن المساعدة الروسية لإيران، وقال إن المفاعل النووي في بوشهر لا يساعد الإيرانيين على صنع أسلحة نووية. كما صرح بأن عقوبات الدول الغربية على إيران هي سياسية، ولا تضعف النظام الإيراني، وإنما العكس. كما أشار إلى أن كافة دول أوروبا لديها علاقات تجارية مع إيران لا تتوقف.

ومقابل التوقعات المنخفضة من روسيا، فقد علقت إسرائيل آمالا كثيرة على ألمانيا. وفي الأسبوع الماضي وصل البلاد المدير العام السياسي لوزارة الخارجية الألمانية، وولتر شطنتسل، وتحمست إسرائيل من التقارير حول مبادرة ألمانية لتشديد العقوبات، إلا أنه أوضح أن هذه الفكرة تحتاج إلى ما لا يقل عن نصف سنة لتتم بلورتها في حال جرى العمل بها.

وردا على ذلك انتقد ممثلو الخارجية الإسرائيلية سياسة ألمانيا حيال إيران، وخاصة في ظل زيادة حجم التجارة بين البلدين. ونقل عن أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين قوله إن "ألمانيا تحتج في كل مرة يجري الحديث فيها عن عملية عسكرية ضد إيران، ولكن ألمانيا لا تفعل شيئا لمنع هذه الحرب".

وأضافت الصحيفة أن سياسة إسبانيا هي الأكثر مدعاة للغرابة. وأشارت إلى أنه في الأسبوع الماضي زار مدريد نائب وزير الخارجية الإيراني، مهدي سفاري، وقوبل باحترام بمن قبل وزير الخارجية الإسباني، ميغيل موارتينوس. وبالرغم من احتجاجات السفير الإسرائيلي، إلا أن موراتينوس صرح في نهاية الزيارة بأن بلاده معنية بتوطيد علاقاتها مع إيران.

وردا على أسئلة دبلوماسيين إسرائيل لتوضيح موقف إسبانيا، قالت الخارجية الإسبانية إن إسبانيا تعارض عزل أية دولة مهما كانت.

وتضيف الصحيفة أنه إزاء ذلك، فقد صرح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل ترى في العقوبات بأنه تمس بإيران، رغم أنها ضعيفة، وخاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وهبوط أسعار النفط. وتأمل إسرائيل أنه في حال فشلت جهود الرئيس الأمريكي الجديد، باراك أوباما، في اتصالاته مع إيران، فإن ذلك يمنحه شرعية دولية لاتخاذ إجراءات أكثر تشددا.

التعليقات