احتدم الخلاف مجدداً بين القائم بأعمال رئيس الحكومة الاسرائيلية، ايهود اولمرت، ووزير المالية، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم، اثر الاجتماع الذي عقده نتنياهو الليلة الماضية، مع الزعيم الروحي لحركة شاس، الحاخام عوفاديا يوسيف، لمطالبته بدعم قانون الاستفتاء الشعبي في الكنيست، حسب ما اكده رئيس حركة "شاس" عضو الكنيست ايلي يشاي، الذي حضر الاجتماع.
وهاجم اولمرت نتنياهو على اجتماعه بيوسيف الذي وصفه بأكبر اعداء الحكومة، وقال "اذا كان نتنياهو قد اجتمع مع يوسيف لمناقشة موضوع الاستفتاء العام ولم يناقش معه مسألة الميزانية فهذا يشير الى اولويات نتنياهو وهذا أمر يؤسف له. لا يمكن فهم طابع سلوك وزير المالية الذي يتوجه الى اكبر المعارضين للحكومة بالذات في اللحظة الحاسمة التي تواجهها الميزانية"
واتهم اولمرت نتنياهو بالعمل من وراء ظهر رئيس الوزراء، أريئيل شارون. كما وجهت مصادر مقربة من شارون اتهاما مماثلا لنتنياهو، الا ان مكتب نتنياهو رفض هذا الاتهام واعتبره "سخيفا".
واكد يشاي ان نتنياهو لم يناقش مع الحاخام يوسيف الا مسألة دعم الاستفتاء الشعبي. وقال ان الحاخام يصر على موقفه المعارض لاجراء استفتاء.
على الصعيد ذاته، طالب حزب العمل رئيس الحكومة باجراء تصويت في الكنيست حول مشروع قانون الاستفتاء في ختام مناقشته في القراءة الاولى، يوم الاثنين المقبل، وقال رئيس الكتلة، عضو الكنيست ايتان كابل، في رسالة وجهها الى شارون انه اذا فرض الليكود الطاعة الحزبية على اعضاء الكتلة وفرض عليهم التصويت الى جانب القانون فسيرى حزب العمل نفسه في حل من أي التزام في كل تصويت آخر، خاصة في التصويت على الميزانية.
وكانت لجنة القانون والدستور البرلمانية قد صادقت، أمس، على تحويل قانون الاستفتاء الشعبي الى الهيئة العامة للتصويت عليه. وقد تم تمرير مشروع القانون في اللجنة بغالبية صوت واحد بعد أن أوعز زعيم التيار اللتواني، الحاخام يوسيف شالوم إلياشيف، لعضو الكنيست أبراهام رافيتس بالتصويت إلى جانب مشروع القانون. في المقابل أمر الزعيم الروحي لحركة شاس، الحاخام عوفاديا يوسيف، عضو الكنيست نيسيم زئيف بالتصويت ضد القانون. ومن المتوقع أن ترفض الهيئة العامة للكنيست هذا القانون لدى التصويت عليه في القراءة الأولى، الاثنين المقبل.
وحسب المعطيات المتوفرة، يتضح أن ميزان القوى في الكنيست يميل لصالح شارون، حيث يتوقع معارضة 78 عضو كنيست للقانون، مقابل تأييد 39 .
وقد حاول المتمردون على شارون، امس،التوصل الى صفقة معه تقضي بضم كتل استيطانية الى اسرائيل مقابل دعمهم للميزانية، الا ان شارون قال بأن ضم الكتل والانسحابات الاخرى سيتم في اطار المفاوضات، فقط.
كذلك سيلتقي شارون يوم الاحد مع رئيس حزب ياحد يوسي بيلين لبحث تصويت نواب هذا الحزب على الموازنة.
وسيلتقي مساء اليوم مدير عام مكتب شارون مع نائبي القائمة الموحدة عبد المالك دهامشة وطلب الصانع لبحث تصويتهما على الميزانية.
التعليقات