31/10/2010 - 11:02

شارون ومستشاروه يفحصون امكانية ضم الكتل المتدينة للحكومة

"شينوي" تهدد بالانسحاب في حال ضم كتل المتدينين اليهود وحزب "العمل" يتقدم باقتراح لحجب الثقة عن الحكومة

شارون ومستشاروه يفحصون امكانية ضم الكتل المتدينة للحكومة
اعلن حزب "شينوي" الشريك في ائتلاف حكومة شارون أن على رئيس الحكومة الاسرائيلي، اريئيل شارون، ان يقرر من سيكون داخل حكومته: "إما يهدوت هتوراة أو نحن". وجاء تحذير "شينوي" غداة اللقاء الذي جمع بين شارون وبين عضو الكنيست ابراهام رابيتس، من حزب "يهدوت هتوراة" الديني. ويشار الى ان حزب "شينوي" هو حزب علماني يرفض الاكراه الديني والمشاركة في حكومة تشارك فيها احزاب دينية يهودية.

من جهة ثانية افادت مصادر اسرائيلية مطلعة، اليوم الاربعاء، بان سكرتير الحكومة الاسرائيلية، يسرائيل ميمون، ومستشارة شارون لشؤون اليهود المتديني "الحريديم"، ريفكا بالوخ، التقيا ظهر اليوم رئيس حركة شاس الدينية، عضو الكنيست ايلي يشاي. ورفض الجانبان الافصاح عن فحوى المواضيع التي بحثاها.

وتأتي هذه التحركات من جانب شارون في سياق المفاوضات التي يجريها مع احزاب اليمين، وحزب "العمل"، لفحص امكانيات اعادة تشكيل حكومته من جديد، بعد خروج كتلة "الاتحاد القومي" اليمينية المتطرفة وعضوان من حزب "المفدال" من ائتلافه الحكومي ليبقى بائتلاف اقلية في الكنيست مؤلف من 59 عضو كنيست من اصل 120. كذلك تأتي الاتصالات مع الكتل الدينية اليهودية المتزمتة بعد ان اصبح واضحا لشارون بان ثمة معارضة كبيرة داخل حزبه، الليكود، ضد ضم "العمل" الى الحكومة. وايضا بعد ان تقدم "العمل"، امس الثلاثاء، باقتراح لحجب الثقة عن حكومة شارون، سيتم التصويت عليه يوم الاثنين القادم في حال عدم سحبه من جدول اعمال الكنيست.

ويذكر ان وزير المالية الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان قد اعلن في مطلع الاسبوع الحالي عن معارضته لضم "العمل" الى الحكومة، كما اعلن مقربون من وزير الخارجية سيلفان شالوم، انه سوف يعارض انضمام "العمل" للحكومة، بعد ان سرت شائعات تفيد بان زعيم "العمل" شمعون بيرس" سيتبوأ حقيبة الخارجية في حال الانضمام الى الحكومة. وبذلك ينضم شالوم ونتنياهو الى مجموعة "المتمردين" في الليكود، الذين يعارضون خطة فك الارتباط والبالغ عددهم 12 عضو كنيست على الاقل.

وتشير التقديرات الى انه في حال ضم الاحزاب المتدينة الى الحكومة فان "شينوي" ستنسحب من الحكومة بكل تأكيد. كما لن تكون هناك اغلبية في صفوف الائتلاف تؤيد انضمام العمل. ويبدو ان توازن القوى هذا كان الدافع من وراء تقدم العمل باقتراح حجب الثقة عن الحكومة.

التعليقات