شينوي تهدد بفك الائتلاف اذا تم شراء دعم المتدينين بملايين الشواقل

هدد رئيس حركة شينوي، وزير القضاء، يوسيف تومي لبيد، صباح اليوم (الخميس) بفك الائتلاف الحكومي مع حزب الليكود، اذا ما تم تنفيذ الصفقة المالية التي يسعى اليها حزب الليكود مع الاحزاب الدينية، خاصة "يهدوت هتوراة" لضمان دعمها لميزانية الدولة.

وقال لبيد للاذاعة الاسرائيلية ان حزب شينوي لن يوافق على قيام الحكومة بدفع ملايين الشواقل لشراء أصوات النواب المتدينين.

وأضاف انه كان وافق في السابق على ضم "يهدوت هتوراة" الى الائتلاف سوية مع حزب العمل، لكنه لن يرضى بشراء اصوات اعضاء الكتلة لضمان تأييدهم للميزانية، لأن مجرد دفع الملايين التي يطالبون بها، سيعد خرقا للميزانية.

وكان عضو الكنيست ايهود رصاباني من "شينيوي" قد حذر المسؤول عن الميزانيات في وزارة المالية أمس، بأن شينوي لن يدعم الميزانية اذا ما تم توقيع الصفقة مع الاحزاب الدينية.

وكان لبيد قد حول رسالة بهذه الروح، الى رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، امس، مضيفا ان شينوي ترى انه يتحتم العمل فورا لضمم العمل الى الحكومة رغم معارضة حزب الليكود، واذا لم يتم ذلك فمن المفضل اجراء انتخابات جديدة.

وقال لبيد للاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم، انه تحدث، في الايام الاخيرة، مع شمعون بيرس وحاييم رامون، لكنه لا ينسق خطواته معهما.

وتطرق المسؤولون في مكتب شارون بلا مبالاة لتهديدات لبيد، بل اعتبروا ان شينوي ستسهل على شارون توسيع حكومته اذا ما انسحبت من الائتلاف، لأنه "سيتمكن من ضم شاس والعمل الى حكومته"!

وكانت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، قد قالت امس الاربعاء، انه في اعقاب لقائه مع رئيس حزب العمل، شمعون بيرس، اجرى شارون مشاورات مع عدد من اعضاء الكنيست المقربين منه حول موضوع تقديم موعد الانتخابات.