31/10/2010 - 11:02

في خطاب ديماغوغي: شالوم يشكك بمقاطعة الدول العربية لاسرائيل زاعما ان الكثير منها يجري علاقات سرية معها

وزير الخارجية الاسرائيلي يطلب ضم بلاده الى مجلس الامن الدولي، ويطالب العرب والمسلمين التوقف عن "لعبة الاستغماء" حسب رأيه، وادارة علاقات علنية مع بلاده

في خطاب ديماغوغي: شالوم يشكك بمقاطعة الدول العربية لاسرائيل زاعما ان الكثير منها يجري علاقات سرية معها
في خطاب لا يقل ديماغوغية عن الخطاب الذي القاه رئيس حكومته، اريئيل شارون، في الامم المتحدة، سعى وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم الى التشكيك بالمقاطعة العربية لبلاده، والزعم بان الكثير من الدول العربية والاسلامية تقيم علاقات سرية مع اسرائيل، مطالبا هذه الدول بالتوقف عما اسماه "لعبة الاستغماء" واجراء اتصالات علنية مع اسرائيل.

وكان شالوم يتحدث من على منصة الامم المتحدة حيث اعلن انه سيطلب ضم اسرائيل الى مجلس الامن الدولي.

وتضمن خطاب شالوم الكثير من التصريحات والاملاءات التي يكاد لا يخلو منها اي خطاب رسمي اسرائيلي، في اطار السعي الى استغلال الانسحاب من غزة لقطف ثمار سياسية اشترطت الكثير من الدول العربية والاسلامية ودول اخرى في العالم تحققها بالانسحاب الاسرائيلي الكامل الى حدود حزيران 1967. وكرر شالوم الادعاء بأن الانسحاب من غزة "يعني زوال الاحتلال العسكري الاسرائيلي" متجاهلا مواصلة احتلال اجواء غزة ومعابرها البرية والبحرية، ومواصلة الاحتلال والاستيطان على الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967.

وكان شارون قد انتهج الديماغوغية ذاتها في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة، الخميس الماضي، حيث ادعى هو ايضا "انتهاء الاحتلال الاسرائيلي" وزعم رغبته بالعمل على اقامة دولة فلسطينية مستقلة، في الوقت الذي اكد فيه تعنت اسرائيل على مواصلة احتلال القدس الشرقية "التي اعتبرها العاصمة الابدية لاسرائيل" ومواصلة السيطرة على مساحات شاسعة من الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، التي اقامت عليها اسرئائيل مئات المستوطنات.

وحسب رأي شالوم فان "الشرق الاوسط يمر في مرحلة تفاؤل زال معها الستار الحديدي الذي ميز علاقات اسرائيل مع غالبية الدول العربية والاسلامية على مدار جيل بأكمله". وادعى "ان العلاقات بين اسرائيل والعرب والمسلمين تتصاعد بشكل غير مسبوق" مشيرا الى التطور الحاصل على صعيد العلاقات مع الباكستان التي كانت من الدول "التي رفضت في السابق الاعتراف بشراكتنا الانسانية" على حد تعبيره، مضيفا ان "العلاقات مع دول قيادية في العالم الاسلامي، كتركيا، تنمو في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات السلمية بين اسرائيل والاردن ومصر تحسنا طوال الوقت"!

وقال شالوم انه التقى خلال تواجده في نيويورك باكثر من عشرة وزراء خارجية من العالمين العربي والاسلامي، وهو ما اعتبره "مسألة لم تكن قائمة قبل عامين". ووصف الاتصالات بأنها "كانت ودية وصريحة، كما يحدث بين دول غير متصارعة".

وحسب مزاعم شالوم فان اسرائيل شريكة مع دول الجوار في مصلحة واحدة هي بناء اقليم من التسامح والتعاون، يكون المعتدلون فيه هم المبادرون فيه وليس المتطرفين الذين املوا بعنفهم جدول الاعمال لفترة طويلة"!

وبلهجة املاء واضحة اعتبر شالوم ان من يريد مساعدة الشعب الفلسطيني وتحقيق الفائدة للسلام والازدهار عليه الادراك بان بناء العلاقات والتعاون مع اسرائيل يعتبر عنصرا حاسما في العملية، معتبرا ان "هناك وفرة من سبل التعاون المشترك".

لكن "لسوء الحظ" قال شالوم " ان الكثير من علاقاتنا مع العالمين العربي والاسلامي ما زالت عميقة في الظل بعيدا عن اعين الجمهور، وانا ادعو نظرائي العرب والمسلمين الى جعل علاقاتنا علنية، فهكذا ستفهم شعوبنا ان لدينا رغبة متبادلة بالتعاون المشترك في سبيل تحقيق السلام والازدهار في المنطقة. ادعو قادة العالمين العربي والاسلامي للانضمام الينا والتحدث علانية عن السلام وليس عن المواجهة وعن مسببات التعاون المشترك وليس عن مسببات المقاطعة الاقتصادية".

وزعم شالوم ان "الاحتلال العسكري الاسرائيلي انتهى" بعد الانسحاب من غزة (!) ملقيا بالمسؤولية عن شؤون غزة وسكانها على الفلسطينيين. وحسب رأيه "امامهم الآن فرصة لادارة مصيرهم باياديهم. نأمل ان تكون غزة طرازا يمكن السلطة الفلسطينية من بناء مجتمع نظامي، ديموقراطي ومحبا للسام"!

وعاد شالوم الى مطالبة الفلسطينيين بتنفيذ املاءات اسرائيل التي يعتبرها التزامات، مدعيا انهم يديرون "حملة ارهاب ضد اسرائيل". واعتبر ان مسألة الامن بالنسبة لاسرائيل تعتبر مسألة عليا لن تساوم عليها ابدا. وقال ان اسرائيل تصر على انهاء ما يسميه "الارهاب" وتفكيك بناه التحتية.

وكرر شالوم رفض اسرائيل الاعتراف بشرعية حماس ومساعدة الفلسطينيين على اجراء الانتخابات التشريعية في حال مشاركة حماس فيها، وطالب العالم بتبني هذا الموقف!

وعاد شالوم الى اسطوانة "التهديد الايراني" المزعوم معتبرا انه يشكل الخطر المركزي على امن العالم والسلام في الشرق الاوسط . واعتبر النظام الايراني "متزمتا يصر على تطوير خطته لانتاج اسلحة نووية". ووصف النظام الايراني بالنظام الشرير مطالبا العالم "بمنعه من تحقيق انتاج السلاح النووي" !

التعليقات