مصادر عسكرية إسرائيلية تتوقع أن تستمر الحملة الحالية عدة أسابيع أخرى

كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن السنة الماضية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في تهريب المواد المتفجرة إلى قطاع غزة بالمقارنة مع السنوات السابقة. ففي حين تم تهريب طن واحد من المتفجرات فقط في العام 2004، جرى تهريب 6 أطنان في العام 2005، وفي السنة الماضية تم تهريب ما يقارب 28 طناً من المتفجرات النوعية.

وتابعت الصحيفة أنه تم تهريب 14 ألف بندقية في العام الماضي 2006، بالإضافة إلى 5 ملايين رصاصة، و 40 صاروخاً، و 150 قذيفة آر بي جي، و 20 صاروخاً مضاداً للدبابات، و 10 صواريخ مضادة للطائرات.

وفي سياق ذي صلة، نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن العمليات العسكرية الجارية من المتوقع أن تستمر عدة أسابيع أخرى. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، قد صرح يوم أمس، الأحد، بأنه يتوجب الاستعداد لمواجهات طويلة.

وبحسب المصادر العسكرية ذاتها فإنه لا يمكن التوصل إلى حل عن طريق الحسم العسكري، وإنما عن طريق اتفاق سياسي. وأضافت أنه رغم تعرض حماس لعدة ضربات، ولجوء قادتها إلى الاختفاء، إلا أن قدراتها العسكرية لا تزال قائمة.

وفي المقابل نقل عن مصدر عسكري قوله إنه في حال لم يتم الحسم العسكري في وقت قريب، فإن ذلك سيعتبر فشلاً آخر للجيش الإسرائيلي.

كما أشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي قد عزز من قواته المتواجدة في محيط قطاع غزة، كما وسع نطاق العمليات البرية في المناطق القريبة من السياج الحدودي.

وبحسب الصحيفة فإن الجيش الإسرائيلي يتحدث عن عمليات تستغرق وقتاً طويلة ويجري تنفيذها ببطء من الوصول إلى وضع يجعل حماس والمنظمات الفلسطينية تتخذ قراراً بوقف إطلاق النار.

كما أشارت إلى تصريحات رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، يوفال ديسكين، يوم أمس الأحد، بأن حماس ترغب أن ترى الجيش الإسرائيلي يدخل القطاع، لكون الحركة قد أعدت الأنفاق الملغومة والقناصة والعبوات الجانبية، بالإضافة إلى العناصر الإنتحاريين. كما ادعى أن حماس بدأت تطلق الصواريخ بطريقة مماثلة لطريقة حزب الله، من جهة إطلاق الصواريخ من مواقع قريبة من المناطق المأهولة أو من على أسطح المنازل.

وأضاف ديسكين أنه "يجب على الجيش الإسرائيلي مواصلة العمل بشكل موضعي، ومواصلة جباية الثمن اليومي من حماس".