31/10/2010 - 11:02

منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" تدعو إلى تحقيق محايد ومستقل في خروقات إسرائيل للقوانين الدولية في قطاع غزة

جنود الاحتلال لم يسمحو بإخلاء الجرحى والمحاصرين لمدة أيام وأبقوهم دون ماء أو غذاء لفترة طويلة، ويتضح من التحقيقات التي اجرتها المنظمة أن الجنود منعوا طواقم الإسعاف الفلسطينية..

منظمة
طالبت منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" بإجراء تحقيق خارجي محايد في الخروقات الإسرائيلية للقوانين الدولية في التعامل مع الطواقم والمراكز الطبية خلال العدوان على غزة. ويشير التقرير إلى عدة حالات تم الاعتداء فيها على الطواقم الطبية مع التأكيد أن الحديث لا يدور عن حالات فردية أو استثنائية.

ويخصص التقرير جزءا للأوضاع الطبية في قطاع غزة قبل الحرب، وتاثير الحصار المفروض على قطاع غزة الذي شل المرافق الطبية ومنع المرضى من الخروج للعلاج خارج القطاع، والأضرار التي لحقت بالمراكز والخدمات الطبية وبالمرضى.

وخلال الحرب، يقول التقرير إن جنود الاحتلال لم يسمحو بإخلاء الجرحى والمحاصرين لمدة أيام وأبقوهم دون ماء أو غذاء لفترة طويلة، ويتضح من التحقيقات التي اجرتها المنظمة أن الجنود منعوا طواقم الإسعاف الفلسطينية وتلك التابعة للصليب الأحمر ومنظمة العفو الدولية الأنروا من الوصول إليهم. وامتنع الجنود في حالات أخرى عن تقديم مساعدة طبية للمصابين الذي كانوا في أمكنة قريبة منهم. وانتهى قسم من تلك الحالات بوفاة المصابين.

وحسب التقرير، استشهد خلال الحرب 16 من الطواقم الطبية وأصيب 25 آخرون. وتعرض 34 مركزا طبيا للأذى من بينها ثماني مستشفيات و26 عيادة للعلاجات الأولية. ويقول التقرير أن ذلك "يتناقض مع تعليمات القانون الدولي والتي تمنع المس بالمراكز والطواقم الطبية خلال الحرب".

وتشكك المنظمة في أن الجيش الإسرائيلي هو الجهة المخولة في التحقيق بتلك الخروقات. وتقول: "حتى اليوم لم تطبق تعهدات الجيش للمحكمة العليا بفحص المس بالطواقم الطبية، وثمة شك في مدى جديته واستعداده للقيام بذلك". وأشار التقرير إلى ما أسماه "تدهورا قيميا وأخلاقيا" لدى الجيش اتجاه السكان الفلسطينيين في غزة، إلى حد الاستهتار الحقيقي بحياتهم. ودعت إلى «إجراء التحقيقات في أحداث عملية الرصاص المسبوك على يد جهة خارجية محايدة ومستقلة وليس على يد الجيش».

ويؤكد التقرير أن الحديث لا يدور عن حالات فردية واستثنائية. وتوضح المنظمة أنها استدعت لجنة محايدة مستقلة مكونة من خبراء في الطب العدلي إلى قطاع غزة لجمع أدلة إضافية وفحص حجم الظاهرة والتحقيق في الشبهات.

وجاء في التقرير الذي سينشر في مطلع الشهر المقبل، أن هناك 12 حالة تم فيها إطلاق النار من المروحيات والدبابات على سيارات إسعاف وطواقم طبية، وحالات تم فيها طرد الطواقم الطبية من أمكنة قدموا إليها لإخلاء مصابين.

ويورد التقرير أمثلة: في 31 ديسمبر/ كانون الأول قصفت مروحية طاقما طبيا خرج لتقديم المساعدة لمصاب ينزف في شمال شرق القطاع، فقتل الطبيب والمسعف والمصاب. وفي 10 يناير، كانون الثاني، دخلت ست سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر وأخرى تابعة للصليب الأحمر حي العطاطرة ففتحت عليهم نيران دبابات، فاصيب سائق سيارة إسعاف ومسعف واضطرت الطواقم إلى العودة على أعقابها دون إخلاء المصابين.

التعليقات