نتنياهو لحس تهديده والمفدال استقالت من حكومة شارون

لحس وزير المالية الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو تهديده بالاستقالة من حكومة أريئيل شارون، وتراجع عن انذاره الذي وجهه لرئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، بالاستقالة في حال رفض الاخير الموافقة على اجراء استفتاء شعبي على خطة فك الارتباط.

وابلغ نتنياهو شارون بان تراجع عن تهديده بالاستقالة من منصبه الوزاري، مبررا ذلك بأن رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيغير الوضع، وكذلك على ضوء قرار كتلة الليكود بتقديم مشروع قانون حول الاستفتاء الشعبي الى الكنيست.

ويأتي تراجع نتنياهو في وقت تفاقمت فيه أزمة الائتلاف الحاكم في إسرائيل بعد أنسحاب الحزب القومي الديني (المفدال) من الائتلاف الحاكم، حيث قام وزير الشؤون الاجتماعية زبولون أورليف مساء امس بتقديم استقالته احتجاجا على رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي اجراء استفتاء بشأن خطة الانسحاب من قطاع غزة.

وقال أورليف أمام التلفزيون إنه قدم رسالة استقالته كما كان متوقعا, مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه في حال تنظيم استفتاء سيبقى في الحكومة أيا كانت النتيجة. وستدخل استقالة اوزرليف حيز التنفيذ، مساء يوم غد الخميس، اذا لم يتراجع عنها.

وكان الحزب القومي الديني وهو أحد الأحزاب الثلاثة التي يتكون منها الائتلاف الحكومي قد اعلن في 26 أكتوبر/تشرين الأول أنه سيترك الحكومة خلال 15 يوما إذا لم يوافق شارون على مطالبه المتعلقة بخطة الانسحاب من قطاع غزة.

وكان نائبان آخران من الجناح المتشدد لهذا الحزب، ايفي ايتام ويتسحاق ليفي، قد سبقا اورليف ورفاقه الثلاثة في الانسحاب من الائتلاف والانضمام إلى صفوف المعارضة اليمينية المتطرفة المناهضة لخطة الانسحاب من قطاع غزة.

وقدرت اوساط سياسية مطلعة ان شارون سيحاول الضغط على شينوي كي تقبل بشاس عضوا في الائتلاف الحكومي بدل المفدال، خاصة وان الليكود يعارض ضم حزب العمل الى الائتلاف خلافا لموقف حزب شينوي.