31/10/2010 - 11:02

نجل شارون يدعي انه اتلف أشرطة تتعلق بفضيحة رشوة

بعد عدة اشهر من الجدل العقيم، ابلغ نجل شارون المحكمة، اليوم، انه اتلف اشرطة التسجيل ذات الصلة بملف الفساد المعروف باسم المقاول دافيد ابيل..

نجل شارون يدعي انه اتلف أشرطة تتعلق بفضيحة رشوة
بعد شهور عديدة اشغل خلالها الجهاز القضائي والشرطة والرأي العام الاسرائيلي في جدل عقيم حول ما اذا كان الحق في التزام الصمت يشمل ما بحوزته من وثائق واشرطة تسجيل، ادعى نجل رئيس الحكومة، غلعاد شارون، امام المحكمة، اليوم، انه أتلف التسجيلات المتعلقة بملف دافيد ابيل، الذي يشتبه تورطه فيه مع والده ارئيل شارون. وابلغ غلعاد المحكمة انه يأسف اليوم لأن هذه الاشرطة ليست في حوزته. "فلو كانت في حوزتي"، قال، " لأظهرت أنه ما من شيء ضدي. إنه لمن الحماقة الظن بأن شخصًا يتلقى رشوة ويسجل ذلك على شريط"!

وفاجأ غلعاد شارون المحكمة بهذا التصريح الذي يضع علامات تساؤل كبيرة حول مصداقيته. فاذا كان قد اتلف التسجيلات كما يدعي، فلماذا لم يبلغ المحكمة بذلك من قبل، عندما طلب اليه تسليم الاشرطة، ولماذا كان بحاجة الى فترة كبيرة من الوقت حتى يطرح فيه هذا الادعاء.

وكانت قاضية محكمة الصلح في مدينة بيتَح-تِكفا، قد ألزمت نجل شارون بالإدلاء بإفادته اليوم، لأول مرة في قضية "الجزيرة اليونانية". كما أصغت المحكمة إلى التسجيلات المختلفة التي تتعلق، فيما يبدو، بقضية الرشوة.

وادعى غلعاد شارون انه سلم الى الشرطة كافة المستندات التي كانت لديّه .

وفي ما يخص علاقاته بالمقاول ورجل الأعمال دافيد أبـِل، الذي توجّه إليه تهمة تقديم الرشوة لرئيس الحكومة الإسرائيلي، قال غلعاد شارون: "لقد سبق وعملت مع دافيد أبـِل في الفترة التي سبقت توقيع العقد في أيار/مايو من العام 2000، وذلك بناءً على اتفاق شفهي تمّ بيننا".

وتابع نجل شارون يقول: "خلال عام 1999، وبعد أن لم أتلقّ كل ما اتفق عليه، أجريت بعض التسجيلات بهدف توثيق ما تم الاتفاق عليه، ليكون من الممكن استخدامها عند الحاجة كأدلة في المحكمة من أجل تطبيق الاتفاق بيننا، وبعد أن تمّ توقيع العقد في أيار/مايو من عام 2000، وأدخلت فيه الاتفاقات السابقة، لم تعد هناك حاجة، من ناحيتي، إلى التسجيلات الصوتية. لقد قمت بإتلافها، وذلك قبل أن أعلم بمسألة التحقيق. أما اليوم، فأنا آسف لذلك".

وقد مثل نجل شارون أمام المدعية، إيتا نحمان، مضطربًا ومتوترًا، وكرر مرارًا: "لقد سلمت ما كان لديّ. لقد بعثت بطلب إلى كل شخص خطر ببالي أنه من الممكن أن تكون لديه موادّ من تلك التي كان عليّ تسليمها بموجب الأمر (ليرسلها إليّ)". وكرر غلعاد شارون هذه الإجابة عشر مرات، على الأقلّ، في حين طلب من القاضية عدة مرات تحديد السؤال؛ وعندما فعلت القاضية ذلك، كان يرجع إلى نفس الإجابة المقتضبة زاعما انه القى بالتسجيلات في حاوية النفايات في مزرعة عائلته، لانه لم يعد بحاحجة اليها!.

التعليقات