31/10/2010 - 11:02

هآرتس؛ وزير الخارجية التشيكي: عملية عسكرية ضد إيران كارثة..

-

هآرتس؛ وزير الخارجية التشيكي: عملية عسكرية ضد إيران كارثة..
في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" يوم أمس، الإثنين، حذر وزير الخارجية التشيكي، كارل شفارتسنبرغ، إسرائيل من القيام بعملية عسكرية ضد إيران، حيث وصف عملية من هذا النوع بـ"الكارثة".

وكان وزير الخارجية التشيكي قد وصل البلاد في زيارة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية تستغرق 30 ساعة. وبحسب الصحيفة فإن شفارتسنبرغ، الذي يشغل منصبه منذ مطلع العام الماضي، يعتبر أحد أكبر أصدقاء إسرائيل في أوروبا، كما أشارت إلى أن بلاده سوف تشغل منصب الرئيس المناوب للاتحاد الأوروبي بعد عدة أسابيع.

كما لفتت الصحيفة إلى أن الوزير المذكور كان يعيش خارج تشيكوسلوفاكيا، ضمن المعارضين للنظام الاشتراكي. وأشارت إلى أن بلاده تقود كتلة الدول المنضمة حديثا إلى الاتحاد الأوروبي والمساندة لإسرائيل، إلى حد وصف فيه وزير الخارجية وحاشيته من قبل دول أوروبية أخرى بأنه "في جيب إسرائيل"، وبالرغم من ذلك فهو لا يخفي تأييده لإسرائيل.

وفي حديثه عن البرنامج النووي الإيراني، قال شفاتسنبرغ إنه يعتقد بضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بممارسة الضغط على طهران لوقف برنامجها النووي، وفي الوقت نفسه تجنب استخدام القوة العسكرية. وقال إنه يتفهم لماذا تبقي إسرائيل كافة الخيارات على الطاولة، إلا أنه يعتقد أن أي عملية عسكرية أو حرب ضد إيران ستكون كارثة.

وأضاف أنه في هذه المنطقة التي تعتبر محطة وقود للعالم يجب عدم اللعب بالنار. وبحسبه فإن الحرب هو عملية مشروعة في ظروف متطرفة جدا، ولكن يجب عدم استسهال البدء بالحرب.

وفي سياق ذي صلة، أشارت الصحيفة إلى أنه تم الكشف، يوم أمس الإثنين، عن وثيقة داخلية لوزارة الخارجية الفرنسية تقترح فيها على الاتحاد الأوروبي خطة عمل للعام القادم، 2009، بشأن عملية السلام. ولفتت إلى أن كبار المسؤولين الإسرائيليين عبروا بشكل واضح عن عدم رضاهم من الوثيقة، التي تتضمن ممارسة الضغط على إسرائيل لإعادة فتح "مركز الشرق" المغلق في شرقي القدس.

وفي هذا السياق أشارت الصحيفة إلى أن شفارتسنبرغ تعمد صياغة ردوده بحذر وتجنب الدخول في مواجهة مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي، وألمح إلى أنه لا يوجد لإسرائيل سبب للمخاوف، مشيرا إلى أن الورقة المذكورة ليست رسمية، وأنه بمجرد مناقشتها سيتم أخذ الواقع بعين الاعتبار، على حد قوله.

وعلم أن وزير الخارجية التشيكي قد التقى بنظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني، ورئيس الليكود بنيامين نتانياهو. وقال الوزير إنه يتفق مع نتانياهو بشأن ضرورة العمل في الجانب الاقتصادي، إلا أن ذلك يجب ألا يؤدي إلى وقف ما يسمى بـ"عملية السلام". وبحسبه فإن نتانياهو قد أبلغه بأنه لا ينوي وقف المفاوضات مع الفلسطينيين في حال وصوله إلى منصب رئاسة الحكومة.

ونظرا للضغوط الأوروبية على إسرائيل بكل ما يتصل بالبناء في المستوطنات، حيث أن بريطانيا قد بادرت إلى وضع علامات على البضائع التي تنتج في المستوطنات من جهة، ومن جهة أخرى فإن دولا أخرى تضع شروطا تتضمن وقف البناء في المستوطنات وإزالة الحواجز، مقابل تطوير علاقاتها مع إسرائيل والتوقيع على اتفاقيات في الشهور القريبة. وفي هذا السياق قال وزير الخارجية إنه "يجب على إسرائيل الامتناع عن بناء مستوطنات جديدة، وهذا الموقف واضح حتى لأصدقاء إسرائيل في أوروبا".

وبالرغم من ذلك فإن شفارتسنبرغ يفصل بين "عملية السلام" وبين علاقات الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ويضيف أنه يجب عدم الربط بشكل رسمي بين الأمرين.

التعليقات