والدة الجندي غولدفاسر تشن هجوما عنيفا على القيادة الإسرائيلية

بعثت ميكي غولدفاسر، والدة الجندي المخطوف لدى حزب الله، أودي غولدفاسر، برسائل إلى كل من رئيس دولة إسرائيل، شمعون بيرس، ورئيس حكومتها، إيهود أولمرت، ووزير "أمنها" إيهود براك، وإلى رئيسة الكنيست، داليا إيتسيك، شنّت فيها هجوما حادا على تصرّف القيادة الإسرائيلية في قضية الجنود الأسرى لدى حزب الله الذين مضى على أسرهم 520 يوما.
وجاء في رسالة غولدفاسر إن القيادة قد "مسّت الشعب في الصميم"، وأنها "كسرت الثقة غير المحدودة التي منحناها لها فيما يتعلق بالتزام الدولة إلى أبنائها في أثناء خدمتهم لها".

ومن المنتظر أن تقرأ غولدفاسر الرسالة كاملة في معرض الإحتفال بإضاءة الشمعات الذي سيجري في ساحة رابين في تل أبيب.

واتهمت غولدفاسر السياسيين الإسرائيليين بأنهم إنما يشجّعون الإنقسام لدى الشعب وأنهم يجدون فيه طريقا للتهرّب من المسؤوليات.. أضافت بأنها تعتقد أن " من الممكن أن تحبّذ قيادتنا التباطؤ فيما يتعلق بالمخطوفين".

وأكدت غولدفاسر "أننا لن نسامح أولئك القادة الكبار في جيش الدفاع الذين ثقّفوا أجيالا من القادة، لكنهم، إذ شلحوا الثياب العسكرية، تحوّلوا إلى سياسيين مراوغين وأداروا ظهورهم لهؤلاء. فهل هكذا كنتم تريدون أن تروا قادة أبنائنا في جيش الدفاع الإسرائيلي"، وذلك في غمز لها إلى نائب الوزير متان فلنائي، وإلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، بوغي يعلون اللذين كانا أطلقا تصريحات رأت فيها غولدفاسر حطّا من قيمة "الأبناء" وضرورة مبادلتهم بأي ثمن.