يعلون: "الانفصال لن يحقق الاستقرار والجيش قد يرجع الى غزة"

في آخر لقاء صحفي يمنحه قبل خلع بزته العسكرية، اليوم الاربعاء، قال رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي المنتهية ولايته، موشيه بوغي يعلون، إن العنف سيندلع اذا لم تلتزم إسرائيل بعد الانفصال بخطوات أخرى. وقال يعلون لصحيفة "هآرتس" في لقاء ينشر كاملا في ملحق بعد غد الجمعة، انه "إذا لم تقدم اسرائيل للفلسطينيين المزيد والمزيد فسيندلع العنف، وسيبدأ في الضفة الغربية". ويدعي يعلون ان "وضع كفر سابا وتل أبيب والقدس سيكون مثل وضع سديروت اليوم، هناك احتمال كبير باندلاع حرب "ارهاب" ثانية" على حد تعبيره.

وبرأي يعلون "يستدل من تصريحات الرئيس الفلسطيني أبو مازن، انه لم يتنازل عن حق العودة ولو بشكل رمزي". وبرأيه "تعني المطالبة بتطبيق حق العودة الى البيوت والقرى القضاء على الدولة اليهودية".

ويزعم يعلون ان قيام دولة فلسطينية سيقود في مرحلة ما إلى الحرب. وحرب كهذه ستشكل خطراً على إسرائيل. وبرأيه "إن فكرة قيام دولة فلسطينية حتى العام 2008 وتحقيق الاستقرار خطيرة ومفصولة عن الواقع، لأن دولة كهذه ستتآمر على دولة إسرائيل"!

ويواصل يعلون في تصريحاته لـ"هآرتس" ما فعله طوال فترة خدمته من هجوم عنيف على السلطة الفلسطينية ونزع الصفة السياسية عنها، قائلا إنه "ما زال من المريح للفلسطينيين العيش في واقع عصابات وليس في واقع سياسي. واعتبر الموافقة على مشاركة حماس في الانتخابات دون نزع اسلحتها نهج عصابات وليس نهجاً ديموقراطياً! وبرأيه "إذا واصلت حركة فتح التصرف كما تفعل الآن فستسيطر حماس على قطاع غزة".

وقال يعلون ان الجيش الاسرائيلي على أهبة الاستعداد لاجتياح خانيونس أثناء تنفيذ الانفصال اذا ما اطلقت النيران منها. وبرأيه لا تخلق عملية الانفصال حالة إستقرار وقد يضطر الجيش للعودة الى غزة. كما يرى أن عملية الانفصال لم تصبح حقيقة واقعة.

كما اعتبر أن حل "دولتان للشعبين" ليس واقعياً. وقال "هذه حكاية يرويها الغرب بعيون غربية دون ان يفهم حجم الهوة هنا وحجم المشكلة".