31/10/2010 - 11:02

يوسي بيليد: حرب لبنان فشل قرّب الحرب القادمة بشكل دراماتيكي..

وقال بيليد عن نتائج حرب لبنان: "خرجنا من الحرب نضع ذَنـَبـَنا بين أرجلنا"( تشبيه للكلب أثناء الهرب، ويقال بالعربية "جرجر جيشه كالكلب الذي يضع ذنبه بين رجليه ويولي هاربا").

يوسي بيليد: حرب لبنان فشل قرّب الحرب القادمة بشكل دراماتيكي..
أقر قائد المنطقة الشمالية السابق الجنرال يوسي بيليد بأن إسرائيل فقدت قوة الردع في حرب لبنان الثانية، إلا أنه اعتبر أن الحرب الأخيرة قربت الحرب القادمة بشكل دراماتيكي. وقال بيليد إن الجيش الإسرائيلي يعاني من تضخم في القيادة، معتبرا أنه أفضل مما كان عليه قبل سبعة شهور إلا أنه بعيدا جدا عما يجب أن يكون.

وأكد أثناء مشاركته في "سبت الثقافة" في بئر السبع يوم أمس السبت أن ما أوقف إطلاق صواريخ الكاتيوشا ليس الجيش بل قرار مجلس الأمن 1701، وقال: "ولكن هذا لا يعني أن الجيش لم يكن قادرا، إلا أن النتائج جاءت نتيجة لعملية اتخاذ القرار والأداء، ونتيجة لسنوات طويلة من الاستهتار والتآكل في الجيش، ولأن القوات البرية لم تتلق التدريبات خلال سنتين".

وقال بيليد عن نتائج حرب لبنان: "خرجنا من الحرب نضع ذَنـَبـَنا بين أرجلنا"( تشبيه للكلب أثناء الهرب، ويقال بالعربية "جرجر جيشه كالكلب الذي يضع ذنبه بين رجليه ويولي هاربا").

وأقر بيليد بأن إسرائيل فقدت قوة الردع في أعقاب حرب لبنان الثانية، وقال: "إننا في الحرب الأخيرة فقدنا قوة الردع لدينا". إلا أنه اعتبر أن " الحرب الأخيرة قربت الحرب القادمة بشكل دراماتيكي لأن العرب- حزب الله والسوريين- يعتقدون أننا لسنا أقوياء". وقال: "لأول مرة يقول القادة العسكريون السوريون الكبار أنه يمكن محاربتهم- الأمر ليس كما اعتقدنا".

وتطرق بيليد إلى إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية، واتخذ موقفا متشددا، هدد فيه بعدم إبقاء حجر على حجر في المناطق التي تنطلق منها الصواريخ، وقال: لو كان الأمر متعلقا بي لكنت أعلن للفلسطينيين أن لديهم 72 ساعة لوقف إطلاق الصواريخ وبالمقابل أعمل على تقسيم قطاع غزة لمربعات بمساحة كيلومتر، وأعلن أنه إذا تم إطلاق نار من أحد الأمكنة سيتم منح السكان 48 ساعة لإخلاء المنطقة وحينها لن أبقي حجرا على حجر، وانتقل من مربع لآخر إذا تطلب الأمر". إلا أنه أضاف قائلا: " لا يمكنني أن أقول أن اقتراحي سيحل المشكلة ولكنني أدرك أنه لا يمكن أن نقوم بلا بشيء، فأطفال سديروت لا يمكنهم العيش في الظروف التي يعيشونها".

وقال بيليد:" شيء ما في الجيش تشوش في الطريق وينبغي العودة لترتيبه من جديد- " قيادة الجيش تضخمت وينبغي إلغاء أربع أو خمس رتب جنرالات، وثلاثين رتبة بريجادير ومئة رتبة كولونيل، ولن يشعر أحد بأن ذلك حصل".. وأضاف: بسبب التضخم في القيادة ألغيت وحدات في الجيش إلا أن الوحدات التي تبقت لم تحصل على التدريبات اللازمة. وأن لولا حرب لبنان الثانية لألغي نصف القوات البرية.

واعتبر بيليد أن الجيش اليوم أفضل مما كان عليه قبل سبعة شهور ولكنه بعيد عن الوصول إلى ما يجب أن يكون عليه، وقال: " إنه عمل شاق وينبغي بذل جهود وأموال في القوات البرية".

التعليقات