06/02/2011 - 20:12

مواعظ بيرس لبايدن لمواجهة الثورات في المنطقة

تلقى بيرس نهاية الأسبوع المنصرم اتصالاً هاتفياً من نائب الرئيس الأميركي، جون بايدن، الذي استفسر عن رأيه في خلفية اندلاع الثورة في مصر وما المطلوب لمواجهته.

مواعظ بيرس لبايدن لمواجهة الثورات في المنطقة

دعا الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، اليوم في افتتاح مؤتمر هرتسليا السنوي الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية إلى استئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن، قائلاً إن "التاريخ فقد صبر وانه يتجه الى الامام بخطوات سريعة جداً، فإما أن نتقدم معا أو انه سيذهب من دوننا".

وأضاف أن عدم الثقة بين الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، ليس "قانوناً حديدياً"، وقال: "لقد شاهدنا في السابق أن الفلسطينيين شكوا بأن حكومة يمينية في اسرائيل لن توافق أبداً على حل الدولتين، لكنهم كانوا على خطأ. وقد قدرنا أنّ الفلسطينيين سيصرون على حق عودة 5 ملايين لاجئ (فلسطيني)، لكننا كنا على خطأ".

و"أسهب" الرئيس الإسرائيلي في تقديم المواعظ والنصائح للولايات المتحدة، حسب وسائل اعلام اسرائيلية، في كيفية منع تكرار أزمات شديدة في المنطقة كتلك التي تشهدها مصر، وقال إن السلام سيشجع السياحة وسيؤدي الى إنشاء مصانع حديث ومشاريع مشتركة في مجالات مختلفة مثل الطاقة والمياه والحفاظ على البيئة والتجارة الحرة، وأن "الجيل الشاب سيحمل جهاز الأيفون بدلاً من الحجارة".

ودعا بيرس السلطة الفلسطينية الى التوصل لتسوية مع اسرائيل، وقال "أسسوا الدولة الفلسطينية الديمقراطية القائمة على العلم والتقنية. ففي إسرائيل أدركنا أن لا تناقض بين العلم والدين. فالعلم بمقدوره مواجهة الفقر المادي، كما الدين بمقدوره مواجهة الفقر الروحي".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيرس قوله إنّ الوسيلة لمنع مواجهات جديدة في المنطقة هي صناعة الهاي-تيك. وتابع انه تلقى نهاية الأسبوع المنصرم اتصالاً هاتفياً من نائب الرئيس الأميركي، جون بايدن، الذي استفسر عن رأيه في خلفية اندلاع الثورة في مصر وما المطلوب لمواجهته. وقال بيرس إنه رد على بايدن بتكرار ما قاله في المؤتمر، أي الاستثمار في مجال صناعة الهاي-تيك، وأوضح أن هناك حكومة ترفض المطالب بالإصلاحات الديمقراطية من قبل أطراف أجنبية، لكنها مستعدة لفتح أبوابها أمام شركات عالمية للإستثمار.

وقال بيرس انه اقترح على بايدن دعوة رؤساء الشركات العالمية الكبرى لتشكيل ما وصفه "الرباعية الإقتصادية" الى جانب "الرباعية الدولية"، تكون مهمتها اقامة مشاريع هايت-يك في المنطقة لخلق فرص عمل جديدة بدلاً من تقديم التبرعات والمنح.
 

التعليقات