عنونت "يديعوت أحرونوت" عددها الصادر صباح اليوم، الأربعاء، بالإشارة إلى تصريحات مصدرها حركة حماس مفادها أن هناك وسيطا جديدا خلفا للوسيط الألماني كونارد سيبدأ بإجراء مفاوضات لإنجاز صفقة تبادل أسرى. وفي الوقت نفسه أشارت إلى أن المسؤول الإسرائيلي الجديد لمتابعة المفاوضات، دافيد ميدان، سيمتثل لتعليمات رئيس الحكومة.
وفي السياق ذاته، وعلى صفحتها الرئيسية نشرت الصحيفة صورة لعائلة الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليط، وهي جالسة على الرصيف قبالة منزل رئيس الحكومة، ليلة "الفصح اليهودي"، بينما كان الأخير يحتفل بالعيد.
وفي التفاصيل كتبت الصحيفة أن المبعوث الإسرائيلي الجديد لن يثير المتاعب لنتانياهو بشأن إنجاز الصفقة لأنه سيمتثل لتعليماته. كما أشارت إلى أن رئيس الموساد الجديد، مئير باردو، قد سعى إلى تعيينه في المنصب لمنعه من التقدم في الموساد.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميدان كان مسؤولا كبيرا في الموساد، وكان من بين مسؤولياته العلاقات مع أجهزة التجسس الأجنبية. واعتبرت الصحيفة أن تعيين مسؤول من الموساد في منصب المسؤول عن الاتصالات مع حركة حماس لإنجاز صفقة تبادل أسرى يعتبر سابقة وخطوة غير عادية، حيث أنه لم يتم الكشف سابقا عن مسؤول في الموساد لا يزال في منصبه بالاسم والصورة، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر مخالفا للقانون أيضا.
ونقل عن مصادر في مكتب رئيس الحكومة قولها إن تعيين ميدان في منصب حساس والكشف عنه كان بمبادرة رئيس الموساد باردو، وذلك بهدف منع تقدمه في داخل الموساد.
وأضافت المصادر ذاتها أن باردو طرح اسم ميدان على رئيس الحكومة، وهو يعلم أن الكشف عنه سيؤدي بالضرورة إلى سد الطريق أمامه في الموساد، لمنعه من إشغال منصب نائب رئيس الموساد أو المنافسة على رئاسته.
وقالت أيضا إن ميدان يعرف المنطقة بشكل غير عادي، وسيتسلم منصبه بدون أجندة مسبقة، وأنه سيكون من المريح لنتانياهو التعامل معه بدون أن يهدد بالاستقالة أو يثير المتاعب، علاوة على أنه، وبحكم عمله في الموساد، سيحافظ على سرية عمله ولن يقوم بتسريب أي شيء لوسائل الإعلام.
وعلى صلة، أبرزت الصحيفة أيضا تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، قوله إن إنجاز صفقة تبادل الأسرى ستدار من قبل وسيط أوروبي جديد، ولم يتم الكشف عن هويته. وأشار أيضا إلى أن الوسيط الجديد يبدي جدية في الوساطة بين حماس وإسرائيل.
ويأتي إعلان أبو مرزوق هذا بعد أن أعلنت حركة حماس، قبل عدة أيام، أن الوسيط الألماني جيرهارد كونارد، فشل في مهمته ولم ينجح في تغيير موقف الحكومة الإسرائيلية بكل ما يتعلق بشروط صفقة التبادل. وبحسب حماس فإن الصفقة لا تزال عالقة بسبب التعنت الإسرائيلي ورفض إسرائيل الاستجابة لشروط حماس.
التعليقات