30/04/2011 - 12:43

مصدر إسرائيلي: التطورات الأخيرة في مصر تؤثر على أمن إسرائيل على المستوى الاستراتيجي

الرد الإسرائيلي يأتي ردا على تصريحات الفريق سامي عنان بشأن فتح معبر رفح بين سيناء وقطاع غزة ومطالبة إسرائيل بعدم التدخل باعتبار أن المسألة هي مصرية - فلسطينية

مصدر إسرائيلي: التطورات الأخيرة في مصر تؤثر على أمن إسرائيل على المستوى الاستراتيجي
 
أبرزت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة التصريحات المصرية بشأن فتح معبر رفح بين سيناء وقطاع غزة، ومطالبة مصر لإسرائيل بعدم التدخل باعتبار أن القضية هي مصرية – فلسطينية.
 
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي تصريحه لـ"وول ستريت جورنال" إن "إسرائيل قلقة من التطورات الأخيرة في مصر. وأضاف أن هذه التطورات من الممكن أن تؤثر على أمن إسرائيل على المستوى الاستراتيجي.
 
وأشارت في هذا السياق إلى تصريحات رئيس الأركان لقوات المسلحة المصرية، الفريق سامي عنان، والتي جاء فيها أنه "لا يوجد لإسرائيل أي حق في التدخل بقرار فتح معبر رفح، فهذه قضية مصرية – فلسطينية".
 
ولفتت إلى إعلان مصر، الخميس الماضي، بأنها قررت فتح معبر رفح، للمرة الأولى منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في حزيران/ يونيو 2007، مشيرة إلى أن القرار قد اتخذ في أعقاب اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
 
وكانت مصر قد أعلنت أنها ستفتح معبر رفح قريبا لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبذلك تكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تخشى من أن فتح المعبر سوف يسهل على الفصائل الفلسطينية، التي تصفها بـ"المنظمات الإرهابية"، نقل الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة.
 
وقال المصدر الإسرائيلي لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن إسرائيل توجهت إلى عدة دول في العالم لتذكير الحكومة المصرية بأن عليها أن تحترم "اتفاق السلام" الذي تم توقيعه بين مناحيم بيغين وأنور السادات.
 
وأضاف المصدر أنه في الماضي، ورغم جهود مصر في منع ذلك، فإن حركة حماس تمكنت من "بناء بنية إرهابية في قطاع غزة". وبحسبه فإنه "في حال أوقفت مصر جهودها في هذه القضية فإن التهديدات على إسرائيل سوف تتصاعد"، على حد تعبيره.
 
كما نشرت الصحيفة الأمريكية أن جهات أوروبية وأمريكية قد أقرت بأن التطورات الأخيرة في مصر من شأنها أن تعرقل محاولات تجديد ما يسمى بـ"محادثات السلام" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وذلك في إشارة إلى اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس الذي تم بوساطة مصرية.
 
ونقلت الصحيفة عن "مصدر أوروبي ينشط في المنطقة" قوله إن "سياسة مصر غامضة".
 
من جهتها أبرزت "يديعوت أحرونوت" أيضا موافقة مصر على فتح مكتب لحركة حماس فيها، مشيرة إلى أن نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق، سوف ينتقل من دمشق إلى القاهرة.
 
كما أشارت إلى تصريحات وزير الخارجية المصرية، نبيل العربي، لقناة "الجزيرة"، الخميس الماضي، والتي جاء فيها أنه سيتم فتح معبر رفح بعد أيام قليلة، لتنتهي معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. كما شدد على ان مصر لا تتجاهل معاناة الفلسطينية في القطاع، وأنه ليست على استعداد لإبقاء المعبر مغلقا لكونه البوابة الوحيدة أمام الغزيين للخروج إلى العالم، مؤكدا على أن "الأمن القومي المصري والأمن الفلسطيني أمر واحد".

التعليقات