تنوي وزارة الخارجية الاسرائيلية، بطلب من وزيرها، أفيغدور ليبيرمان، التوجه إلى المؤسسات الدولية لإبداء استعداد إسرائيل تقديم مساعدات انسانية للمواطنين السوريين، وعلى رأسها الأمم المتحدة، ومنظمتي الصليب الأحمر، والهلال الأحمر، دون تدخل مباشر في سوريا، على حد قوله.
ووفقا لموقع "ريشت بيت " التابع لإذاعة "صوت إسرائيل"، فإن ليبيرمان قال اليوم الأحد: "كمن عشنا وعايشنا أحداث مأساوية في التاريخ اليهودي، لا يمكننا البقاء متفرجين مقابل الصور الرهيبة القادمة من سوريا والمتعلقة بذبح المدنيين الأبرياء ".
وقال: "نعتقد في إسرائيل أنه من الضروري وقف العنف، ونحن مستعدون لتقديم أي معونة إنسانية ضرورية"، مشددا على أن إسرائيل لن تعمل بشكل مستقل في هذا الصدد.
وأضاف ليبرمان الذي كان يتحدث حول ادعاءات النظام السوري بأنه ضبط أسلحة اسرائيلية في مخابئ ومخازن تابعة للجيش السوري الحر: "إن مصداقية وموثوقية النظام السوري وما يصدر عنه تحت الدرج ".
"ما هي قيمة جميع وعود المجتمع الدولي لإسرائيل بأنه سيضمن أمنها؟"
ووصف ليبرمان جهود الرئيس السوري بشار الأسد للقضاء على الثورة في سوريا بأنها "صادمة بصورة أكبر من أسوأ أفلام الرعب في هوليوود"، ودعا إلى جهود عالمية أكبر لإنهاء العنف.
وتوقع ليبرمان أن يقوم رئيس الوزراء الاسرائيلي، بيبي نتنياهو، لمناشقة موضوع سوريا في محادثاته يوم الاثنين في واشنطن مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والتي من المرجح أنها ستركز على البرنامج النووي الايراني الذي تراه إسرائيل تهديدا حقيقيا.
وعلق ليبيرمان على عجز المجتمع الدولي عن وقف إراقة الدماء في سوريا، بأنه أثار شكوكا لديه حول مدى إمكانية اعتماد إسرائيل على الوعود الخارجية بالدعم.
وتساءل ليبرمان: "إذا كان العالم أجمع لا يستطيع إنهاء المذبحة الوحشية وإراقة الدماء، فما هي قيمة جميع وعود المجتمع الدولي لإسرائيل بأنه سيضمن أمنها؟"
التعليقات