ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة أن وزير الخارجية الأمريكي ، جون كيري سيلتقي اليوم كلا من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ليعود ليلتقي بنتنياهو قبل عودته إلى الولايات المتحدة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، وموقع معاريف، إن كيري سيعرض على نتنياهو اليوم مقترحات مختلفة للترتيبات الأمنية التي سيشملها اتفاق الحل الدائم مع الجانب الفلسطيني.
ووفقا لمعاريف فإن الترتيبات الأمنية تعتمد بالأساس على الخطة الأمنية التي وضعها مؤخرا الجنرال الأمريكي، جون ألون ، الذب شغل في الماضي منصب قائد القوات الأمريكية في أفغانستان. وتقسم الخطة الأمريكية الجديدة إلى مرحلتين ، الأولى هي للاتفاق المرحلي ، وهي خطة انتقالية للوصول إلى الحل الدائم ، والتي من شأنها أن تمتد وفق الموقف الإسرائيلي على عشرات السنوات وقد تصل لغاية 30 عاما.
أما الشق المتعلق بالحل الدائم، بعد المرحلة الانتقالية، فهي تنص على مراعاة وحفظ الاحتياجات الاستراتيجية والتكتيكية لإسرائيل الناجمة عندها عن قيام دولة فلسطينية وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية العربية. وتتناول الخطة الأمريكية المقترحة الترتيبات الأمنية المطلوبة لترسيم خط الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية، إلى جانب خطوات لضمان هدم انهيار المملكة الأردنية الهاشمية إذا وعندما تقوم الدولة الفلسطينية.
كما تتطرق الخطة المقترحة لمصطلح الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، ونوعية السلاح الذي سيسمح للدولة الفلسطينية التزود به ، وحجم القوات الفلسطينية، ومحطات انذار مبكر، وتأمين حركة الملاحة الجوية حول مطار بن غوريون.
وبجسب معاريف فإن الجنرال ألون أجرى اتصالاته بشكل دائم مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وأن المقترحات التي ستقدم لنتنياهو اليوم لا تشل ترسيم للحدود المقترحة لإسرائيل أو للدولة الفلسطينية. كما التقى الجنرال ألون مع نتنياهو عدة مرات، وقدم مسودة اقتراحاته هذه للأجهزة الأمنية الإسرائيلية قبل أسبوعين، وحصل على رد منها في الأيام الأخيرة.
وتقول معريف إن التقديرات تشير غلى أن كيري سيفحص مع نتنياهو ما إذا كانت الخطة المقترحة تفي بالاحتياجات الأمنية الإسرائيلية . إذ يعتقد كيري أن إحراز تقدم في المجال الأمني سيمكِن نتنياهو من كشف أوراق إسرائيل في مجال الأراضي والحدود، لكن من المستبعد أن يقوم نتنياهو بهذه الخطوة حاليا. وعليه فمن المستبعد أن يتمكن كيري، في هذه الجولة أيضا من إحراز تقدم في المفاوضات.
التعليقات