تراجع الكونغرس الأميركي، أمس، عن بحث قانون يدعم وينظم العلاقات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل قدمه سناتور عن الحزب الديمقراطي.
وعزت صحيفة "هآرتس"، اليوم، تراجع الكونغرس عن مناقشة القانون إلى صراع مع البيت الأبيض وبسبب الصراعات السياسية الداخلية عشية انتخابات الكونغرس، بالإضافة إلى الخلافات الأميركية - الإسرائيلية في ما يتعلق في المفاوضات مع إيران بشأن مشروعها النووي.
وقالت الصحيفة إنه في أعقاب ضغوط مورست من طرف البيت الأبيض، تراجع السناتور من الحزب الديمقراطي، روبرت منندز، عن تقديم قانون "الشراكة الإستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة"، والذي كان من المفترض أن يبحث في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس التي يترأسها منندز.
وحسب الصحيفة، فإن القرار بسحب القانون جاء في أعقاب نشر موقع "فورين بوليسي" تقريراً يفيد أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يعارض تعديل لبنود القانون المقترح تقدم به السناتور من الحزب الجمهوري، بوب كوركر، والذي يتيح للكونغرس إجراء جلسات استماع في حال التوصل لاتفاق مع إيران بشأن مشروعها النووي، كما يتيح للكونغرس إمكانية إجراء "تصويت حجب ثقة" عن الاتفاق وعدم الالتزام به.
ونقلت الصحيفة عن ناشط في اللوبي الإسرائيلي (إيباك) نقده للإدارة الأميركية بسبب رفضها التعديل على القانون وسحبه، إذ قال إن إيباك تدعم في البنود المعدلة التي قدمها كوركر التي تشدد على دور الكونغرس المركزي في تحديد بنود الاتفاق مع إيران وتطبيقه.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح إن كان اللوبي الإسرائيلي هو الذي يقف خلف التعديلات التي قدمها كوركر بهدف تقييد البيت الأبيض.
التعليقات