تعالت أصوات في مجلس الشيوخ في الكونغرس الأميركي، مؤخرا، ودعت إلى إعادة النظر في حجم المساعدات الأمنية لإسرائيل. واعتبرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، أن هذه الدعوات الأميركية جاءت في موازاة السجال الحاد الدائر في إسرائيل حول حجم ميزانية الأمن.
ويذكر أن الولايات المتحدة تمنح إسرائيل مساعدات أمنية سنوية بقيمة 3.1 مليار دولار. ويتم تخصيص هذه المساعدات لشراء إسرائيل أسلحة أميركية. إضافة إلى ذلك تمنح الولايات المتحدة مساعدات خاصة لأهداف عينية. وخلال ولاية الرئيس الأميركي الحالي، باراك أوباما، خصصت إدارته مبلغ مليار دولار تقريبا لتطوير منظومات اعتراض الصواريخ، "حيتس" و"العصا السحرية" و"القبة الحديدية".
وبحثت لجنة رصد الميزانيات التابعة لمجلس الشيوخ في اجتماعها الأخير تحويل مبلغ مقرر بقيمة 175 مليون دولار لإسرائيل لغرض مواصلة تطوير منظومات اعتراض الصواريخ. ولم تتم المصادقة على هذا المبلغ بصورة نهائية حتى الآن.
ووفقا للصحيفة فإن أعضاء اللجنة تطرقوا خلال الاجتماع إلى السجال في إسرائيل حول ميزانية الأمن، وإلى ادعاءات المسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي بأنه تم تقليص الميزانية، وأن أسئلة وملاحظات عدد من أعضاء اللجنة أظهرت وجود عدم ارتياح من استمرار المساعدات الأميركية الواسعة لإسرائيل، وذلك في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد الأميركي من صعوبات والاضطرار إلى تقليص ميزانية الأمن الأميركية.
واستبعدت الصحيفة أن يقرر الكونغرس، سواء مجلس الشيوخ أو مجلس النواب، تقليص المساعدات الأمنية لإسرائيل في السنوات المقبلة.
التعليقات