كال الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، المديح للرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، وقال إنه يخاطر بحياته من أجل السلام. من جانبه قال عباس إنه مستعد اليوم أيضا أن يوقع مجددا على اتفاقيات أوسلو وأنه سيفعل أي شيء من أجل منع العنف.
وقال بيرس خلال "مؤتمر إسرائيل للسلام"، الذي تنظمه صحيفة "هآرتس" في تل أبيب، اليوم الثلاثاء، إنه "يوجد اليوم معسكران لدى الفلسطينيين. يوجد معسكر سلام ومعسكر يسعى إلى الهدم (يقصد حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة). وأي شخص جدي عليه أن يعترف بأن أبو مازن فاجأ، عندما ألقى خطابا في السعودية، وندد بالقتلة (اختطاف المستوطنين الثلاثة) ودعا إلى السلام ووقف الإرهاب. وقال إن ’والدي من صفد ولن أعود إلى صفد’. وهذا الرجل خاطر ويخاطر بحياته من أجل السلام. وهو شريك للسلام بصورة لا لبس فيها. وحماس هي عدونا. ولكن من الجهة الأخرى، لم يكن في تاريخ الصراع شخصية مثل أبو مازن".
واعترض بيرس على فكرة وجوب التوصل إلى اتفاق إسرائيلي – فلسطيني حول كافة قضايا الحل الدائم قبل التوقيع على اتفاق سلام، وقال إن "هذه فكرة ليست صحيحة برأيي. وإذا تم الاتفاق على أي قضية، يجب تنفيذها. الاتفاق حول اللاجئين؟ نفذ".
وتطرق بيرس إلى قضية القدس وقال إنه "كان هناك تفاهما بأن نبقي موضوع القدس إلى النهاية. فإذا وضعت القدس في المقدمة فإنك تفجر الموضوع. وإذا توصلت إلى تفاهمات حول مواضيع أخرى، فإنك ستبحث في وضع آخر. وبالإمكان حل المشكلة".
من جانبه، نفى عباس في مقابلة مسجلة تم عرضها خلال المؤتمر، أن يكون قد رفض اقتراحا قدمه له وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وشدد أن الجانب الأميركي لم يقدم أية وثيقة لإخراج المفاوضات من الطريق المسدود الذي وصلت إليه.
وأكد عباس على أن المفاوضات توقفت لأن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، لم ينفذ الاتفاق عندما امتنع عن إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى.
وشدد عباس على أنه إذا لم يطرأ تغيرا في العملية السياسية واستمرت إسرائيل في البناء في المستوطنات، فإنه سيستمر في التوجه إلى المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وبضمن ذلك تقديم طلب للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي "لأن هذا من حقنا".
من جهة ثانية قال عباس إن "الموافقة على مبادرة السلام العربية ستؤدي إلى نهاية الصراع والمطالب الفلسطينية". واضاف أنه لا يضع شروطا أمام ‘سرائيل سوى تجميد الاستيطان لمدة ثلاثة شهور تجري خلالها مفاوضات. وقال إنه "حان الوقت من أجل تكون هناك حدود لإسرائيل وفلسطين".
التعليقات