22/09/2014 - 18:01

اعتبروها مناورة: لبيد يفحص مع نواب عرب إمكانية ترؤس المعارضة

الوزير يعكوف بيري يقول إنه تحدث اليوم مع نواب عرب وفحص معهم موافقتهم على أن يشغل يائير لبيد، رئيس حزب "يش عتيد" منصب رئيس المعارضة بدلا من عضو الكنيست يتسحاك هرتسوغ من حزب العمل..

اعتبروها مناورة: لبيد يفحص مع نواب عرب إمكانية ترؤس المعارضة

قال الوزير الإسرائيلي، يعكوف بيري، إنه تحدث اليوم، الاثنين، مع أعضاء كنيست عرب، وفحص معهم موافقتهم على أن يشغل يائير لبيد، رئيس حزب "يش عتيد"، منصب رئيس المعارضة بدلا من عضو الكنيست يتسحاك هرتسوغ من حزب العمل.

جاء ذلك بعد أن عجز لبيد ورئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، عن التوصل إلى تفاهم بشأن الميزانية، وبعد أن قام الأخير بتوجيه انتقادات مبطنة للبيد في جلسة لهيئة أركان الجيش في "المجلس الإقليمي أشكول".

ونقل عن مصادر في "يش عتيد" قولها إنهم يستعدون لكل إمكانية في حال عدم تمرير الميزانية وعدم حل الأزمة.

وكان نتانياهو قد صرح في جلسة هيئة أركان الجيش إن الحكومة صادقت على خطة واسعة النطاق في الجنوب، مضيفا أن "بناء البلاد بحاجة إلى اقتصاد قوي وأمن". وقال أيضا إنه "من السهل نثر التعهدات، ولكن الأصعب هو إدارة سياسة مسؤولة". وأضاف أن الاقتصاد الإسرائيلي حصل على علامات عالية في الأسواق الدولية.

وأشار نتانياهو إلى أن ميزانية الأمن هي إحدى نقاط الخلاف بينه وبين لبيد، وقال إن التهديدات الأمنية تلزم بزيادة ميزانية الأمن، مضيفا أنه "المسؤول عن الحفاظ على الأمن وعلى الاقتصاد، وأن هذه الاعتبارات هي التي وجهته في الميزانية".

يذكر أن نتانياهو، وبناء على طلبه، قد التقى صباح اليوم، للمرة الثانية خلال أسبوعين، مع ممثلي "الحريديين"، عضوي الكنيست موشي غفني ويعكوف ليتسمان من كتلة "يهدوت هتوراه". ونقل عن مصادر سياسية قولها إن نتانياهو يسعى إلى تحسين العلاقات في حال طلب منه إجراء تغيرات في الائتلاف الحكومة خلال الدورة الشتوية.

وكان قد اجتمع نتانياهو مع لبيد، يوم أمس، لمناقشة الخلافات بشأن الميزانية، بيد أنهما لم يتوصلا إلى أي اتفاق. ومن المتوقع أن تستمر الاتصالات بين الطرفين في الأيام القادمة للتوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين.

وقال د. جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع الوطني الديقراطي في الكنيست لـ"عرب 48": "اتصل بنا يعكوف بيري وقال إن لبيد يريد ترأس المعارضة ويطلب دعمنا لذلك، برأيي ما هذه |إلا مناورة بائسة سربت بقصد للإعلام لتشكيل ورقة ضغط في اللحظات الأخيرة على نتنياهو لتحقيق مطالبه".

وأضاف زحالقة: "لبيد لم يطرح بديلًا سياسيًا لنتنياهو، وخلافهم حول أمور اقتصادية فقط ولاأظنه سببًا كافيًا لخروجه من الائتلاف خاصة مع وضع حزبه الصعب جماهيريًا، حيث من الممكن أن يقضي على ما تبقى له من شعبية في حال خرج من الائتلاف. نحن في كل الأحوال لا نرى سببًا لدعمه لترؤس المعارضة، ولو كان حزبه هو الأكبر فليس بالضرورة أن يكون الرئيس مع التأكيد على أن موضوع خروجه من الائتلاف مستبعد جدًا".

وقال النائب عن القائمة العربية الموحدة ، مسعود غنايم، لـ"عرب 48": "استبعد أن يخرج لبيد من الائتلاف الحكومي، فوضع حزبه صعب جدًا على الصعيد السياسي والجماهيري، وآخر الاستطلاعات تمنحه خمس مقاعد مع أنه يحتل 19 مقعدًا حاليًا، إضافة لذلك سيفقد مصداقيته بعد الشعارات التي طرحها وتعهد بها. لكن في حال خروجه فليس مفهومًا ضمنًا أن يكون رئيسًا للمعارضة".

بدوره عقب رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، د. حنا سويد، لـ"عرب48": "بتقديري شبه مستحيل أن يخرج لبيد من الائتلاف، فمشاريعه وقوانينه التي يطمح لتمريرها تتعلق بغالبيتها بالميزانية وعدم رفع الضرائب ومشاريعه جميعها مربوطة بالاقتصاد، وهذه أمور لن يتمكن من تحقيقها اذا كان خارج الائتلاف، برأيي لا يوجد توافق بين الحدث ومسبباته، خروج يائير لبيد من الائتلاف سيكون حول خلاف سياسي فقط وهذا ما ليس قائمًا حاليًا، وهذه مجرد مناورة ضاغطة لتحقيق مطاليه وتمرير قوانينه وإجبار نتنياهو على عدم رفع قيمة الضرائب".

وقال د. باسل غطاس النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي: "لا أرى يائير لبيد وحزيه خارج الحكومة، هذه الخطوة جاءت كمحاولة ضغط على نتنياهو ليوافق على عدم رفع قيمة الضرائب وإزالة قيمة الضريبة المضافة عن أسعار الشقق السكنية، وكمقابل لاجتماع نتنياهو مع المتدينين التي تعتبر ورقة ضغط مقابلة من قبل نتنياهو على لبيد".

وأضاف: "احتمال ضعبف جدًا أن يكون الأمر حقيقيًا، وحتى لو كان فهذا لا يعني أن يكون لبيد رئيسًا للمعارضة".

 

التعليقات