01/10/2014 - 10:42

بعد أكثر من 40 عاما؛ زاعيرا يدافع عن تحميله مسؤولية الإخفاق في حرب 73

في مقابلة نادرة تمتد على ثلاث حلقات، دافع رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" خلال حرب 1973 عن نفسه أمام الاتهامات التي حملته مسؤولية الإخفاق الاستخباري قبل الحربـ واتهم رئيسة الوزراء السابقة، غولدا مئير، ووزير الأمن السابق، موشي دايان، بأنها كانا يتحدثان ترّهات.

بعد أكثر من 40 عاما؛ زاعيرا يدافع عن تحميله مسؤولية الإخفاق في حرب 73

إيلى زعيرا الرئيس الأسبق للمخابرات الحربية الإسرائيلية

 في مقابلة  تمتد على ثلاث حلقات، وبعد أكثر من أربعين عاما،  دافع رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" خلال حرب 1973 عن نفسه أمام الاتهامات التي حملته مسؤولية الإخفاق الاستخباري قبل الحرب، واتهم رئيسة الوزراء السابقة، غولدا مئير، ووزير الأمن السابق، موشي دايان، بأنهما كانا يتحدثان هراء وترّهات.

زاعيرا، الذي ارتبط اسمه بالفشل الاستخباري في توقع الحرب، يبلغ اليوم 86 عاما، وقال في ملخص نشرته اليوم صحيفة "يديعوت أحرونوت" للقاء ستنشره على ثلاث حلقات ابتداء من يوم الجمعة القريب:  "قبل الحرب بوقت قصيرد دعي جميع ضباط قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية، سألتهم واحدا واحدا، هل تتوقعون نشوب حرب؟ وكلهم أعطوا نفس الإجابة، ولم يجب اي منهم بأنه يتوقع حربا".

وقالت الصحيفة إن زاعيرا  تحدث في اللقاء حول أخطائه واخطاء الآخرين، وعن الفشل الاستخباري، والمواجهة مع رئيس الموساد تسفي زامير، وعن قضية الجاسوس المصري أشرف مروان، وحول الساعات المصيرية التي سبقت الحرب، وعن لجنة غرانات".

ويقول زاعيرا: "حينما يفشل شعب في شيء عليه أن يعلق فشله على شخص ما. المضحك أن يتم تعليق مسؤولية الفشل على ضابط عمليات لم يأخذ قادته برأيه. يبدو أن ذلك ذلك كان مريحا لمن قام به، فماذا سيقولون؟ بان سلاح الجو فشل. بأن كل العقيدة الأمنية للقيادة الجنوبية كانت خاطئة. بأن المسؤولين عن مخازن الاحتياط كانوا مرتبكين. بأنه لم يكن قوة كافية في منطقة الشمال. لأن دادو(دافيد إلعيزير قائد المنطقة الشمالية حينذاك) اعتقد بأن 100 دبابة تكفيه".

ويقول زاعيرا: " كانت الفرضية في أمان أن  المصريين غير جاهزين لتنفيذ ما يريدون، ولا يريدون تنفيذ ما يستطيعون القيام به أي عبور قناة السويس والتقدم عدة كيلومترات". ويضيف: "هذه كانت فرضيتنا ، للأسف وصلتنا خططهم. لكن ما لم نعرفه أنه يمكن أن تكون الخطط كاذبة".

 وتقول الصحيفة إنه قبل أسبوعين من الحرب أجري لقاء سري بين الملك حسين ورئيسة الحكومة غولدا مئير في مقر الموساد. وحضر اللقاء مسؤول كبير في "أمان"، لكن زاعيرا يقول إنه عرف باللقاء يوما بعد ذلك، ويضيف: تحدث الملك حسين عن سوريا، وقدرنا بأن سوريا لن تقدم على الحرب من دون مصر، وأن مصر غير جاهزة بعد للخروج للحرب". ويردف: "كان ينبغي أن نتعامل بجدية أكبر مع هذا اللقاء".

وأضافت الصحيفة أن زعيرا أكد بأن: " غولدا رفضت تصديق تصريحات حكام مصر  حول نيتهم تحرير القناة واختراق خط بارليف"، لكنه في المقابل يعترف بأنه «لم يحاول أن يقنعها بوجهة نظر أخرى». ويقول: "  كنت أجلس في المداولات  وأستمع إلى هراء غولدا ودايان  بشأن العرب. ماذا كان يتوجب عليّ أن أقول؟ أنت تتحدثان هراء؟ ليس مقبولا بأن يقول رئيس أمان لرئيس الحكومة- أنت مخطئ، حتى بأكثر الصياغات تهذيبا".

وأضاف: "اليوم أنا أفهم بأننا لا نفهم العرب بتاتا. قبل الحرب زار إسرائيل أكبر خبير في البلاد العربية، البروفيسور برنارد لويس. جلس عندي في المكتب وقال لي:  أنا قادم الآن من مصر. الوضع هناك مروّع.  لن يتمكنوا من شن حرب".

وتابع: إذا أردنا فهم العرب علينا ضم أحمد الطيبي لقسم الأبحاث".

بعد الحرب قلت لنفسي: فلنفترض أنني قلت أن هناك احتمالا كبيرا لاندلاعها، وتم تجنيد الاحتياط ، وفي نهاية المطاف لم تندلع. كانوا سيشكلون لجنة تحقيق ويقولون  لي: زعيرا، أيها الأبله، صحيح أنه كان هناك مئة تقرير تشير إلى اندلاع الحرب، لكن كان هناك أيضا آلاف التقارير التي تشير إلى أنها لن تنشب، لماذا إذا اعتمدت على  المئة التي أشارت إلى انها ستندلع؟".

 

التعليقات