30/10/2014 - 14:54

روايات إسرائيلية متضاربة حول مقتل الشهيد حجازي

التسلسل الزمني للأحداث منذ إطلاق النار على غليك حتى اغتيال حجازي:ط جملة تناقضات تعزز رواية عائلة الشهيد وتشكك في الرواية الإسرائيلية

 روايات إسرائيلية متضاربة حول مقتل الشهيد حجازي

 برز تناقض في التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول عملية اغتيال الشهيد معتز حجازي في القدس صباح اليوم، تضع الكثير من علامات السؤال حول الرواية الإسرائيلية الرسمية لمقتل حجازي، فقد أكّد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الوحدات الخاصة التي داهمت منزل حجازي عثرت على المسدس خلال التفتيش، مع أن الرواية الرسمية تدعي أن حجازي بدأ بإطلاق النار على أفراد الوحدات الخاصة مستخدما نفس المسدس.
وتدعي الرواية الرسمية أن حجازي قتل أثناء محاولة وحدة إسرائيلية خاصة اعتقاله في حي الطور في القدس المحتلة. وبحسب بيان صادر عن الشرطة والشاباك فإن قوة خاصة من حرس الحدود وصلت منزل حجازي لاعتقاله إلا أنه شرع بإطلاق النار باتجاه القوة فأطلقت النيران عليه.
من جانبه نشر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرا حول تسلسل الأحداث منذ إطلاق النار على الناشط اليميني يهودا غليك حتى اغتيال الشهيد معتز حجازي، ويتضح منه أن الوحدات الخاصة عثرت على مسدس خلال عملية التفتيش في منزل حجازي.
وبحسب التقرير فإن حجازي الذي يعمل في مطعم في "مركز تراث بيغين" أطلق النار على غليك الذي شارك في "مؤتمر لمؤيدي جبل الهيكل" الذي أقيم في نفس المكان وأصابه بجراح خطيرة.
وحسب التسلسل الزمني للأحداث، في ساعات الظهيرة خرج حجازي ( 32 عاما) من منزله وتوجه إلى العمل في مطعم "طريا" وعمل حتى ساعات المساء في المطبخ . وقال التقرير إن هناك احتمال بأن المسدس الذي استخدمه لإطلاق النار كان بحوزته خلال تلك الساعات.
وحسب التقرير، في الساعة 21:40 وبعد انتهاء ساعات العمل خرج حجازي من المطعم. وبدلا من العودة لمنزله، يبدو أنه بقي في الخارج ينتظر خروج غليك من المبنى. وفي الساعة 22:10 ومع خروج غليك الذي يرأس جمعية "ليباه"، توجه حجازي إليه وسأله: هل أنت غليك؟
شاهدة عيان قالت إن حجازي أضاف: " أنا متأسف أنت أغضبتني". وبعد ذلك أطلق عليه أربع رصاصات وأصابه بجراح خطيرة ونقل إلى مستشفى "شاعري تسيديك".
وقالت شاهدة عيان إنها رأت المسدس من مسافة قصيرة، وأن زوجة غليك كانت في المركبة وحاولت الانخفاض للاختباء . وتضيف: بدأنا نركض في الطريق وبحثنا عن أي مكان للاختباء، وحينها رأيت الدراجة النارية تمر، فعدت إلى حيث سقط يهودا واتصلت بالشرطة".
ويتابع التقرير: "في ساعات الصباح. قادت الدلائل التي جمعت من المكان والمعلومات الاسخبارية للوصول إلى حجازي بشكل سريع. وصلت الوحدات الخاصة "يمام" إلى بيته في القدس الشرقية وعثرت في الموقف على الدراجة النارية . وخلال التفتيش عثرت أيضا على المسدس".
والسؤال الذي يُطرح: كيف عثرت على المسدس خلال التنفيش، ومن ثم استخدمه في إطلاق النار؟
لكن التقرير يمضي في سرد الأحداث ويقول: "بعد ذلك أثبتت الفحوصات التي أجرتها وحدة البحث الجنائي أن المسدس هو نفسه الذي استخدم في إطلاق النار على غليك". ويختتم التقرير برواية الشاباك: في الساعة 7:10 أطلق حجازي النار على قوات الأمن، فقتل في تبالدل لإطلاق النار.
هذا التناقض يعزز رواية عائلة الشهيد، حيث أكدت شقيقة الشهيد شاهيناز حجازي، أن قوات الاحتلال ووحداته الخاصة داهمت الحي وحاصرت المنزل وبدأت بإطلاق الرصاص بشكل كثيف بعد الساعة الخامسة والنصف إلى أن تمت تصفيته على سطح المنزل حيث ظل ينزف لأكثر من ساعتين.

التعليقات